مجلس الأمن يناقش الوضع في سوريا وحمص تحت القصف والحصار
١٩ يونيو ٢٠١٢يقدم الجنرال روبرت مود رئيس بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا تقريرا إلي مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء بعد ثلاثة أيام من تعليق عمليات البعثة بسبب المخاوف الأمنية. وسيناقش أعضاء مجلس الأمن الدولي في اجتماعهم اليوم مسائل صعبة من بينها مستقبل بعثة المراقبين وخطة المبعوث الدولي كوفي عنان, بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
وصرح مارك ليال غرانت سفير بريطانيا في الأمم المتحدة للصحافيين بالقول "أعتقد أننا نرغب بالاستماع من الجنرال مود عن أفكاره بشان مستقبل البعثة". وأضاف "اعتقد أن العديد من أعضاء المجلس، بمن فيهم نحن, سيتساءلون الآن عن مستقبل البعثة وبالتالي مستقبل خطة عنان بالنظر إلى التطورات الميدانية الأخيرة". وتعمل بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة على صياغة مشروع قرار يقترح فرض عقوبات ضد نظام الأسد إذا لم ينفذ خطة عنان المؤلفة من ست نقاط. وقال دبلوماسيون إن مشروع القرار الذي تجري صياغته سيقترح فرض عقوبات غير عسكرية بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
,وكان مود قد أعلن يوم السبت الماضي تعليق عمل بعثة المراقبين في سوريا بسبب تصاعد أعمال العنف. واعتبر هذا القرار بمثابة علامة واضحة على أن خطة عنان قد فشلت في وقف العنف.
حمص تحت القصف والحصار
ميدانيا مازالت الاشتباكات تدور بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في حمص وسط سوريا. وحسب المرصد لسوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، فإن اشتباكات تدور اليوم في محيط حي "بابا عمرو". وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، :"شوهدت سحب دخان سوداء تتصاعد من المنطقة ووردت معلومات عن انفجار خط النفط الذي يمر في المنطقة".
ويقول سكان وناشطون معارضون إن الجيش يطوق حمص وإنها تتعرض للقصف بقذائف المورتر ونيران المدفعية يوميا تقريبا منذ بداية يونيو حزيران. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية معارضة لنظام الأسد، السبت الماضي، إن نحو ألف أسرة محاصرة في حمص وتتعرض لإطلاق نيران من الجيش وقوات الأمن، وإن عشرات المصابين معرضين للخطر بسبب نقص المعدات الطبية.
لكن وزارة الخارجية السورية إن السلطات أجرت اتصالات مع قيادة المراقبين الدوليين من أجل تسهيل خروج هؤلاء المواطنين "لكن مساعي بعثة المراقبين لم تنجح في تحقيق هذا الهدف بسبب عرقلة المجموعات الإرهابية المسلحة لجهودها". واتهمت المقاتلين باستخدام المدنيين "كدروع بشرية".
أوباما وبوتين يتفقان على ضرورة وقف العنف
واتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين على انه يتعين وقف العنف في سوريا لكن لم يصدر عنهما أي إشارة إلي الاتفاق على كيفية تحقيق ذلك. وقال أوباما عقب اجتماعه مع بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في منتجع لوس كابوس في المكسيك "اتفقنا على أننا نحتاج إلي أن نرى وقفا للعنف وأنه يجب إيجاد عملية سياسية لمنع حرب أهلية". وقال أوباما إنهما تعهدا "بالعمل مع فاعلين دوليين آخرين" بمن فيهم كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لإيجاد حل. من ناحيته قال الرئيس الروسي "من وجهة نظري فإننا وجدنا نقاطا كثيرة مشتركة بشان هذه المسألة" مضيفا أن الجانبين سيواصلان مناقشاتهما.
(ع.ج.م/ رويترز، د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: حسن زنيند