متجر "كا.دي.فيه" يحتفل بمئويته الأولى ويحتفي بمتعة التسوق

تحت شعار "تحويل التسوق إلى متعة" وعملا بمبدأ الجمع بين كل المنتجات تحت سقف واحد، فتح "متجر الغرب" المشهور باسم "كا.دي.في" أبوابه لأول مرة في عام 1907. ومنذ ذلك الحين يعتبر "كا.دي.في" قبلة لمحبي التسوق في برلين. أقيم المتجر الألماني الشهير في حي يسكنه الأغنياء، وكان أول متجر في المنطقة السكنية التي تجمع المنازل باهظة الثمن حولها.

من قبلة للشراء

بدأت قصة المتجر عندما أدرك المستشار التجاري أدولف ياندورف القوة الشرائية الكامنة في سكان تلك المنطقة الغنية والتي لم يكن بها أية محال تجارية، فأوكل مهمة تصميم المتجر إلى المهندس المعماري يوهان إميل شاودت. وفي 27 مارس/آذار عام 1907 تم افتتاح "متجر الغرب"، الذي يضم في طوابقه الخمسة منتجات متنوعة على مساحة 24 ألف متر مربع.

.......إلى رمز لإعادة البناء

ووضع ياندورف بهذا المتجر الضخم حجر الأساس للمنطقة الشرائية القائمة الآن في قلب برلين في منطقة كورفورستندام. وبعد تدمير العاصمة الألمانية تحول المتجر أيضاً إلى رمز لإعادة بناء برلين، إذ تم إعادة بنائه وافتتاحه في عام 1950 بعد أن دمرته قنابل الحرب بالكامل.

نقطة جذب للمشترين وللشركات

جذبت منتجات "متجر الغرب كا.دي.في" وخدماته الزبائن منذ بداياته. وحتى الآن يعد المتجر رمزاً للذوق الرفيع في الشراء كما تؤكد كارستنزن، السيدة التي ولدت ونشأت في برلين. وعن ذكرياتها التي تربطها بالمتجر تقول السيدة كارستنزن: "عندما كنت في العاشرة من عمري كنا نخرج لنتنزه في المدينة، كان هذا يعني دائماً أن نقوم بزيارة لكا.دي.في، فكل من يريد أن يهدي نفسه شيئاً مميزاً، يجب أن يذهب إلى كا.دي.في، فهو بالفعل متجر مميز".

وفضلا عن ذلك لا يعتبر المتجر مميزاً فقط بالنسبة للمشترين، بل يفخر عدد كبير من الشركات عندما تقوم بعرض منتجاتها في "متجر الغرب"، كما تؤكد كارستزن.

كا.دي.في كان حلماً لسكان ألمانيا الشرقية سابقاً

ومع مرور الوقت توسع المتجر وأضيف إليه طابقان وأصبحت المنتجات تعرض على مساحة 44 ألف متر مربع،كما توسعت مجالات العرض فيه لتشمل ألعاب الأطفال والأدوات المنزلية وأيضاً المواد الغذائية.

وخلال حقبة انقسام ألمانيا تحولت المأكولات المتنوعة القادمة من كل أنحاء العالم والتي كانت تعرض في قسم المأكولات في كا.دي.في، وغيرها من المنتجات الفريدة من نوعها إلى حلم بالنسبة لبعض سكان القسم الشرقي من برلين ومن بينهم أكسل.

فبعد سقوط سور برلين، ذهب أكسل في رحلة إلى متجر "كا.دي.في"، وصرف أول مارك ألماني غربي معه ليبتاع زجاجة من الخردل. وعن ذكريات هذا اليوم يقول أكسل: "عندما صعدت على السلم الكهربائي هناك، ووصلت إلى قسم المأكولات، فوجئت بتنوع هائل من المأكولات وأنواع السلطات، ولم أكد أصدق ما رأيته. لقد كنت مثل طفل يذهب لأول مرة إلى محل ألعاب ضخم". أما اليوم فيعمل أكسل كطاهي في أحد المطابخ الكبرى لمتجر كا.دي.في، ويحضر أشهى مأكولات بكميات ضخمة لتكفي الاحتفالات المقامة بمناسبة مرور مائة عام على إنشاء هذا المتجر العريق.

كاتري يوخوم (س.ك)