مبادرة إيطالية لتأهيل مئات التونسيين للعمل في إيطاليا
٦ يوليو ٢٠٢٣بحث اجتماع عقد في باليرمو، في مكتب المستشارة الإقليمية لصقلية للسياسات الأسرية والاجتماعية، الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز اندماج المهاجرين النظاميين، كجزء من مشروع نفذه صندوق اللجوء والهجرة والاندماج تحت عنوان "عندنا" "chez-nous".
وانتهى المشروع في 30 حزيران/ يونيو الماضي، وتم تمويله في عام 2019 من قبل صندوق اللجوء والهجرة والاندماج، ضمن خطة 2014-2020 الخاصة بالاندماج والهجرة القانونية. وتضمنت المبادرة دورات تدريبية لغوية ومهنية، عقدت في تونس لأشخاص يرغبون في الهجرة إلى إيطاليا، للعثور على عمل أو الالتحاق بالتعليم أو الانضمام إلى أفراد أسرهم.
تدريب أكثر من 680 تونسيا خلال 24 شهرا
وقالت نوتشيا ألبانو المستشارة الإقليمية لصقلية للسياسات الأسرية والاجتماعية، خلال الاجتماع إن "الحدث عقد في يوم، وللمرة الألف سجلنا خلاله عمليات إنزال عديدة للمهاجرين في بضع ساعات فقط في صقلية".
وأضافت ألبانو، أنه "ليس من الممكن التوقف والتفكير في هذه المشكلة في مثل هذه الأيام، وينبغي علينا العمل على جبهات متعددة، بداية من مشروعات مثل تلك التي ناقشناها اليوم، والتي تعزز الاندماج، وأيضا من خلال المبادرات في الدول الأصلية للمهاجرين".
ورأت أنه "من الضروري التخطيط لمبادرات جديدة في هذا الاتجاه، تتماشى مع المناخ السياسي الحالي، الذي يهدف إلى الحد من الوافدين غير النظاميين قدر الإمكان، ويفضل عمليات الدخول المحدودة، والمؤهلة لهجرة تكون مفيدة للجميع، ويتميز بمراقبة تدفقات الهجرة، وتقليل المحفزات للهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى الشمولية والمنافع المتبادلة".
وتم تنفيذ المشروع بواسطة التعاونية الاجتماعية "انتيغر أورينتا"، التي تدير مركز راغوزا، بالتعاون مع الإدارة المحلية للأسرة، كجزء من مشروع "سوبريم إيطاليا".
دورات في تونس والمهدية قبل السفر لإيطاليا
وعقد المشروع الذي استمر 24 شهرا في مدينتي تونس والمهدية التونسيتين، وتضمن دورات لغوية ومهنية، ودرب أكثر من 680 مواطنا تونسيا، من بينهم 400 شخص سوف يسافرون قريبا إلى إيطاليا بتصاريح عمل منتظمة، بحسب المنظمين.
وسعت المبادرة بشكل عام إلى تحسين المهارات المهنية للتونسيين المسجلين في الدورات، من أجل مساعدتهم على التأهل للوظائف الأكثر طلبا في إيطاليا.
ونظم المشروع دورات في اللغة الإيطالية وتعريف بالمجتمع المحلي والتدريب المهني في تونس والمهدية، لمساعدة الطلاب على الاستعداد للانتقال، والمساهمة في اندماجهم داخل المجتمع وسوق العمل، مع تشجيع الأثر الإيجابي للهجرة في إيطاليا.
وشملت الأنشطة طلاباً مهاجرين بالغين وقُصَّراً، وتناولت الاحتياجات الشخصية والتوقعات فيما يتعلق بانتقالهم القادم إلى إيطاليا، للمساعدة في تعزيز فرصهم في العثور على عمل، مع حصر تكلفة الاندماج.