ليبيا: البرلمان يعيد حفتر للعمل والجيش يقصف مصراتة
٤ يناير ٢٠١٥شن سلاح الجو الليبي التابع للقوات الحكومية الأحد 04 يناير كانون الثاني، غارات جوية على أهداف في مدينة مصراتة لليوم الثاني في وقت أعاد البرلمان المنتخب 129 ضابطا متقاعدا إلى الخدمة على رأسهم اللواء خليفة حفتر قائد عملية "الكرامة".
وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد أحمد المسماري إن "مقاتلات سلاح الجو الليبي قصفت عدة أهداف في مدينة مصراتة تتعلق بمواقع عسكرية لميليشيات فجر ليبيا".وأوضح المسماري ان الغارات شملت "مواقع في مصنع الحديد والصلب تخزن فيها الاسلحة والعتاد، إضافة إلى خزانات لوقود الطائرات غرب مدينة مصراتة تتزود بها طائرات ميليشيات فجر ليبيا بالوقود لتغير على منطقة الهلال النفطي".
من جهة أخرى، أوضح المسماري أن البرلمان أصدر قرارا يقضي بإعادة 129 ضابطا متقاعدا إلى الخدمة على رأسهم اللواء خليفة حفتر قائد عملية "الكرامة" العسكرية، وهو ما أكده نواب.
وقال النائب طارق الجروشي إن القرار جاء "لإزالة الإجحاف الذي لحق بكبار ضباط الجيش الليبي بعدما أعلن البرلمان السابق تقاعدهم، إضافة إلى انه يشرعن عمليات مكافحة الأرهاب التي يخوضها الجيش الليبي وعلى رأسه اللواء حفتر". وأشار إلى أن "القرار الذي أصدره البرلمان الليبي وهو القائد الأعلى للجيش من شأنه الإسراع في استكمال بناء المؤسسة العسكرية من خلال هذه الخبرات التي أعيدت إلى الخدمة".
عمليات خطف متواصلة
وعلى الصعيد الأمني تعرض استاذ جامعي عراقي للخطف مع ثلاثة من أفراد أسرته في مدينة سرت (وسط) الاحد قبل ان يتم الافراج عنه. وقال مسؤول أمني ان "الأستاذ العراقي اختطف لساعات ومن ثم اطلق سراحه هو وثلاثة من أفراد أسرته" من دون ان يدلي بمعلومات عن أسباب الخطف.
والسبت، خطف مسلحون 13 قبطيا مصريا يعملون في مدينة سرت بحسب مصادر قريبة من الحكومة الليبية نسبت العملية الى جماعة "انصار الشريعة" المتشددة التي ادرجها مجلس الامن الدولي على لائحة المنظمات الارهابية. وكان استاذ عراقي شيعي قتل في درنة بشرق ليبيا في العام 2013 بأيدي جماعات إسلامية متطرفة.
اتصالات مع عواصم عربية
وفيما شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد ظهر اليوم الأحد في القاهرة، خلال لقاء مع عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى على "وقوف مصر إلى جانب دعم الشرعية في ليبيا وحرصها على وحدة أراضيها وعودة مظاهر الحياة الطبيعية واحترام رغبة الشعب الليبي في تقرير مصيره ومستقبله". وصف وزير الخارجية الليبي محمد الدايري محادثاته مع المسؤولين القطريين بأنها كانت" مثمرة وتميزت بالصراحة والشفافية". وقال الدايري، في تصريح لـ"بوابة الوسط" الاخبارية الليبية اليوم الأحد: إنه تم الاتفاق خلال المحادثات على الاستمرار في التواصل بين الجانبين، خاصة أن قطر تتبوأ رئاسة مجلس التعاون الخليجي.
من جهة أخرى، أوضح مصدر حكومي ليبي لـ "بوابة الوسط" أن زيارة الدايري إلى الدوحة تأتي في إطار تبني الحكومة الموقتة سياسة الانفتاح على كل الأطراف ذات العلاقة بالمسألة الليبية.
م.س / (أ ف ب، د ب أ)