لندن تستضيف مؤتمرا دولياً حول أفغانستان
٢٩ نوفمبر ٢٠٠٩أعلن رئيس الوزراء البريطاني، غوردن براون، على هامش قمة الكومنولث في ترينيداد وتوباغو أمس السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني أن المؤتمر الدولي المقبل حول أفغانستان سيعقد في 28 كانون الثاني/يناير في بريطانيا. وأوضح براون أن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وجميع المساهمين الرئيسيين في التحالف الدولي الذي يقاتل في أفغانستان إضافة إلى الدول المجاورة لكابول مدعوون إلى هذا المؤتمر الذي ينظم في لندن.
وقال براون للصحافيين في بورت أوف سباين: "نحن في حاجة إلى ضغط سياسي يسير في وقت واحد مع الضغط العسكري الذي بتنا متفقين عليه". وأضاف براون: "وهذا يعني أن الرئيس كرزاي سيقبل بتحديد الأسس التي سيخضع للمساءلة بموجبها وأن عليه أن يقبل بقيام المجتمع الدولي بتحديد أهداف".
إستراتيجية خروج
وفي سياق ذي صلة، وقبل أيام من كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما النقاب عن إستراتيجيته المعدلة الخاصة بأفغانستان، أوضح البيت الأبيض أنه يريد خطة من أجل انسحاب نهائي للقوات الأمريكية حتى رغم أن الكثير من القوات الإضافية قد يتم نشرها هناك في القريب العاجل. وكان أوباما قد أجرى عملية مراجعة شاملة للموقف في أفغانستان ومنذ شهر أيلول/سبتمبر عقد 10 اجتماعات مع قادته العسكريين لبحث الخيارات المتعددة في أفغانستان.
ومن المتوقع أن يفصح أوباما عن هذه الإستراتيجية يوم الثلاثاء المقبل عندما يلقي خطابا في أكاديمية ويست بوينت العسكرية التابعة للجيش في نيويورك. وتتركز التكهنات والمعلومات المتسربة لوسائل الإعلام على إذا ما كان سيحقق طلب قائده الأعلى في أفغانستان بإرسال 40 ألف من القوات الإضافية. وبالنسبة لأوباما، فإن الفوز بالحرب في أفغانستان واستئصال طالبان والقاعدة يأتي على رأس أولويات الأمن القومي لديه، كما أنه كان هدفا رئيسياً في حملته الانتخابية.
اختلاف حول الوسائل
وفي الإطار ذاته، قال أوباما في وقت سابق: "إنني واثق جدا في أنه عندما يسمع الشعب الأمريكي عرضاً منطقياً واضحاً بشأن ما نقوم بعمله هناك والكيفية التي نعتزم بها أن نحقق أهدافنا سوف يؤيد نهجنا". يذكر أن كيفية إنجاز تلك الأهداف هو مثار خلاف بين بعض كبار مستشاريه المتوقع أن يمثلوا أمام الكونجرس بعد فترة قصيرة من إعلان الإستراتيجية الجديدة.
ومن بين المتوقع أن يدلوا بشهاداتهم كارل ايكينبيري السفير الأمريكي في أفغانستان وأرفع قائد عسكري هناك الجنرال ستانلي ماكريستال. يذكر أن جزءا من إستراتيجية إدارته منذ توليه منصبه كانت تعزيز الجانب المدني للمهمة والتي تتضمن إنشاء الحكومة الأفغانية والبنية التحتية والاقتصاد مع الضغط على كرزاي للاهتمام بمكافحة الفساد.
(هــــ.ع/د.ب.ا/أ.ف.ب)
مراجعة: سمر كرم