لا تقارب بين الناتو وروسيا حول نشر القوات في أوروبا
١٣ يوليو ٢٠١٦طالبت روسيا، حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بسحب قواته الموجودة في المناطق القريبة من الحدود الروسية. وفي أعقاب اجتماع لمجلس الناتو ـ روسيا اليوم الأربعاء (13 تموز/ يوليو 2016)، قال الكسندر جروشكو السفير الروسي لدى الحلف إن على الناتو أن يجمد قراراته الخاصة بنقل قوات إلى شرق أوروبا من أجل استقرار الوضع.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن جروشكو قوله إن "هناك خطوة أخرى تتمثل في سحب الوحدات المتمركزة بالفعل". وكان الناتو قرر خلال قمته الأخيرة التي انعقدت في بولندا يومي الجمعة والسبت الماضيين إرسال 1000 جندي إلى كل من بولندا ودول البلطيق الثلاث (استونيا ولاتفيا وليتوانيا).
ووصف جروشكو القرار بأنه غير ضروري وسيكون له آثار عكسية وسيؤدي إلى العودة إلى أنظمة أمنية كتلك التي كانت سائدة في سنوات الحرب الباردة وأضاف "روسيا لا تشكل خطرا بالنسبة لأعضاء الحلف". وأعرب جروشكو عن استعداد بلاده لإجراء المزيد من المحادثات مع الناتو لتلافي وقوع حوادث خطيرة بين الطائرات والسفن الحربية للجانبين، مشيرا إلى أن روسيا اقترحت إجراء محادثات على مستوى الخبراء وتنتظر ردا إيجابيا من الحلف.
الناتو يرحب باستعداد روسيا لتنفيذ تدابير السلامة
بدوره قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي" ناتو" ينس ستولتنبرغ، إن روسيا مستعدة لتنفيذ تدابير السلامة الجوية فوق منطقة بحر البلطيق، التي شهدت بعض حالات اقتراب الطائرات المقاتلة الروسية من السفن الأمريكية.
وقال ستولتنبرغ " أرحب بإشارة روسيا إلى أنها تريد اتخاذ تدابير للحد من هذه المخاطر.. هذا أمر يؤيده الحلفاء في الناتو لفترة طويلة. لذا أتطلع إلى مزيد من المناقشات بشأن هذه المسألة مع روسيا." وأضاف ستولتنبرغ أن الإجراءات ستتعلق باستخدام أجهزة الاتصال اللاسلكية.
واشتكى الناتو أن الطائرات الروسية لا تقوم بتشغيل هذه الأجهزة، مما يجعلها غير مرئية للرادار المدني. وقال ستولتنبرغ إن الخلافات بين الناتو وروسيا لا تزال قائمة على الرغم من محادثات اليوم، ولاسيما بشأن الأزمة في أوكرانيا. وأضاف "لم يكن هناك نقاش اليوم" بشأن الأزمة في أوكرانيا.
أ.ح/ي.ب (د ب أ)