الرياض قد تقبل بعضوية مجلس الأمن
٢ نوفمبر ٢٠١٣لم تستبعد المصادر التي تحدثت إلى صحيفة "القبس" الكويتية في عددها الصادر اليوم السبت (الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2013) أن تعود المملكة عن قرارها، وإلا فإن مجلس الأمن مضطر لإجراء غير مسبوق يتمثل بإعادة الانتخابات لتحديد مقعد آسيا في مجلس الأمن. وردا على سؤال حول إمكان شغل الكويت المقعد الأممي، قالت المصادر: "حسب معلوماتنا فإن الكويت لا نية لها بتبوء المنصب، كما أن الأمر لا يعالج بشكل وراثي".
وبشأن نقاط الخلاف الرئيسية بين السعودية والولايات المتحدة، قالت المصادر "العلاقة التاريخية" بين البلدين "اصطدمت بآلية التعامل في أربع قضايا هي، الموقف الأمريكي من الأحداث الجارية في البحرين، وتطورات الوضع في سوريا، والمملكة ترفض استمرار نزيف الدم السوري والمطلوب تحرك عاجل وفعال بعيدا عن المساومات السياسية". وأضافت "هناك تباين بشأن القضية الفلسطينية"بالإضافة إلى الأوضاع في مصر.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية التي تعتبر حليفا أساسيا للأمريكيين، حاليا تجاذبات حول إدارة الملف السوري والتقارب الأمريكي مع إيران. في هذا السياق تأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للسعودية، حيث يستهل من الرياض جولة جديدة في المنطقة. وأوضحت الوزارة أن الوزير سيلتقي في العاصمة السعودية مع الملك عبد الله لمناقشة عدد من القضايا الثنائية والإقليمية، حيث يؤكد مجددا على الطبيعة الإستراتيجية للعلاقة الأمريكية- السعودية، في ضوء أهمية العمل بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة.
وأعلنت السعودية في 18 تشرين الأول/أكتوبر رفضها مقعدا غير دائم في مجلس الأمن الدولي غداة انتخابها للمرة الأولى في هذه الهيئة الأممية، في خطوة غير مسبوقة بهدف الاحتجاج على "عجز" المجلس وبخاصة إزاء النزاع السوري. ويأخذ السعوديون على حلفائهم الأمريكيين عدم قيامهم بتوجيه ضربات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.أ.ب، أ ف ب، رويترز)