كيري يتحدث عن "تقدم" وعباس يرفض "الحلول الجزئية"
٤ يناير ٢٠١٤قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السبت (الرابع من يناير/ كانون الثاني 2014) في ختام لقاء مطول مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية، هو الثاني في غضون 24 ساعة، "لم نبلغ (الهدف) بعد لكننا نحرز تقدما". وأضاف "أنا واثق من أن المحادثات التي أجريناها في اليومين الماضيين قد تطرقت وربما حتى حلت بعض القضايا المعينة ووفرت فرصا جديدة لحل قضايا أخرى". وأوضح أنه سيتوجه الأحد إلى الأردن والسعودية لإجراء محادثات. وأضاف "لقد بدأنا في التطرق إلى أصعب العقبات".
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد أكد لوزير الخارجية الأمريكي خلال لقاء السبت "رفضه لكل الحلول الجزئية والمرحلية"، كما أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة. وقال أبو ردينة في تصريح لوكالة وفا الرسمية "أكد الرئيس على الموقف الفلسطيني الثابت وهو قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس على حدود العام 1967، مؤكدا رفضه لكل الحلول الجزئية والمرحلية والتمسك بعدم شرعية الاستيطان وإطلاق سراح جميع الأسرى". وأوضح أبو ردينة "أنه تم الاتفاق على استمرار الحوار والاتصالات مع الجانب الأمريكي في المرحلة المقبلة".
بدوره أشار صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، إلى أن الفلسطينيين هم أكثر الخاسرين من فشل محادثات السلام. وصرح للصحافيين في رام الله "لا أحد سيخسر من فشل المحادثات أكثر من الفلسطينيين .. الفشل ليس خيارا بالنسبة لنا. ونحن نبذل كل ما بوسعنا لضمان نجاح جهود الوزير كيري".
وقال كيري "خلال هذا الأسبوع ستواصل فرقنا العمل لمحاولة إرساء أسس التقدم الضروري لكي أتمكن من العودة والقيام بالخطوات التالية". وأضاف "هذه مهمة صعبة .. بسبب سنوات صعبة ومعقدة من غياب الثقة ... ويجب العمل على حل هذه القضايا، ويجب بناء مسار يمنح الجانبين الثقة بأنهما يعرفان ما يحدث وأن الطريق إلى الأمام حقيقية وليست وهمية".
ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، د ب ا، رويترز)