كاميرون: الضربات الروسية "مساندة للأسد الجزار"
٣ أكتوبر ٢٠١٥ضم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صوته اليوم السبت (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2015) إلى الانتقادات المتزايدة للضربات الجوية الروسية في سوريا. وقال إن هذه الضربات تزيد الموقف سوءا وتساعد الرئيس السوري بشار الأسد على البقاء في السلطة.
وأضاف كاميرون قائلا: "إنه من الواضح تماما أن روسيا لا تميز بين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجماعات المعارضة السورية المشروعة، ونتيجة ذلك أنهم بالفعل يدعمون الأسد الجزار ويساعدونه، ويزيدون الموقف سوءا بحق". وأردف: "لقد أدينوا في العالم العربي كما يستحقون لما اقترفوه، وأظن أن العالم العربي على حق في هذا الأمر".
وقال كاميرون الذي يصر على أن الأسد لا ينبغي أن يلعب أي دور في أي حكومة سورية في المستقبل "لكننا يجب أن نستثمر هذه اللحظة لمحاولة السعي لتقديم خطة شاملة من أجل التوصل لمرحلة انتقالية سياسية في سوريا؛ لأن هذا هو السبيل لإرساء السلام في المنطقة".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر أمس الجمعة من أن جهود روسيا لدعم النظام السوري سوف تؤدي إلى "تورطها في مستنقع" وتقوية تنظيم "الدولة الإسلامية".
ومن جهتها أعلنت روسيا السبت شن ضربات استهدفت مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، في اليوم الرابع على بدء عملياتها في سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية السبت إن سلسلة من الضربات الجوية التي شنتها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية أدت إلى تدمير مركز للقيادة وتحصينات تحت الأرض تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" بالقرب من مدينة الرقة، التي تعد أبرز معاقل التنظيم في شمال سوريا.
وقال مسؤول كبير في رئاسة الأركان الروسية الجنرال اندريه كارتابولوف "لقد نجحنا في خفض القدرات العسكرية للإرهابيين إلى حد كبير (...) لقد بدأ الذعر ينتابهم وسجلت حالات فرار في صفوفهم" مضيفا أن "حوالي 600" مسلح من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم (داعش) "غادروا مواقعهم ويحاولون الفرار إلى أوروبا".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 39 مدنيا على الأقل قتلوا منذ بداية الضربات الجوية الروسية يوم الأربعاء. وأضاف أن 14مقاتلا معظمهم من متشددي "الدولة الإسلامية" قتلوا، اثنا عشر منهم في مدينة الرقة الشرقية كما قتل اثنان من جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
ويشار إلا أنه يصعب التحقق من صحة هذه المعلومات والمعطيات من مصادر مستقلة.
م.س/ أ.ح (د ب أ، رويترز)