أوباما: لن نخوض حرباً بالوكالة مع روسيا في سوريا
٣ أكتوبر ٢٠١٥أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة أن روسيا والولايات المتحدة لن يخوضا "حرباً بالوكالة" بسبب خلافهما بشأن الحرب الأهلية في سوريا. وأوضح أوباما بالقول: "سيستمر وجود التوتر وسيستمر الاختلاف في وجهات النظر (..) لكن لن نجعل من سوريا ساحة حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا".
من جانب آخر، نقلت صحيفة "صن" البريطانية الصادرة اليوم السبت (الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2015) عن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قوله إن جزءا ضئيلاً فقط الغارات الجوية الروسية في سوريا كان موجهاً لأهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش". وأضاف الوزير البريطاني: "نحلل المعلومات كل صباح. أغلب الغارات (الجوية الروسية) غير موجهة ضد تنظيم داعش". وأوضح فالون أن هذه الغارات تستهدف عوضاً عن ذلك مناطق يقطنها مدنيون ومقاتلي الجيش السوري الحر.
وقالت بريطانيا الجمعة إنه لا مستقبل لمحاولة روسيا الحصول على موافقة الأمم المتحدة على حملات عسكرية دولية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو الأمر الذي اعتبرته موسكو غريباً لأنه ليس هناك ما يدعو للاعتراض على مقترحها. ووزعت روسيا مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر يوم الأربعاء يدعو الدول المشاركة في الجهود العسكرية ضد "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" وغيرها من الجماعات المتشددة إلى التنسيق مع الدول التي تمارس أنشطتها بها. وفي حالة سوريا فإن هذا يعني التعاون في أنشطة عسكرية مع حكومة الرئيس بشار الأسد.
ولدى سؤاله عما إذا كان مشروع القرار الروسي له مستقبل قال مندوب بريطانيا بالأمم المتحدة ماثيو ريكروفت للصحفيين "كلا. بريطانيا واحدة من الدول الخمس بالمجلس التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا".
ووصف مندوب روسيا بالمنظمة الدولية فيتالي تشوركين ريكروفت بأنه "متشائم". وقال إنه قد يدعو إلى مفاوضات يوم الاثنين على مشروع القرار الذي تم توزيعه خلال اجتماع عن مكافحة الإرهاب رأسه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال تشوركين: "لا أرى أي شيء يمكن الاعتراض عليه في هذا القرار. هذا أمر غريب جداً". وأضاف الدبلوماسي الروسي "ليس هناك ما يمكن الاعتراض عليه لذا سأشعر بفضول شديد لأرى ما سيقولونه ضد هذا القرار".
ويرحب مشروع القرار، الذي اطلعت رويترز على نسخة منه، بجهود الدول التي تحارب "داعش" والقاعدة وجبهة النصرة وغيرها من الجماعات في المنطقة. ويدعو تلك الدول إلى "تنسيق أنشطتها بموافقة الدول في الأراضي التي تجري فيها هذه الأنشطة".
وعلى الرغم من الانتقادات الغربية للغارات الروسية، إلا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد الجمعة أن روسيا والولايات المتحدة لن يخوضا "حرباً بالوكالة" بسبب خلافهما بشان الحرب الأهلية في سوريا.
وأوضح أوباما بالقول: "سيستمر وجود التوتر وسيستمر الاختلاف في وجهات النظر (..) لكن لن نجعل من سوريا ساحة حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا".
ع.غ/ش.ع (آ ف ب، رويترز، آ ف ب)