Die Arabische Liga: wozu solche Staatenbündnisse normalerweise gegründet
٣١ مارس ٢٠٠٨
أثبتت جامعة الدول العربية، خلال أزيد من ستين عاما من وجودها، عجزها عن تحقيق الأهداف التي تُأسس من أجلها عادة التجمعات الدولية، أي إظهار الوحدة والتضامن اتجاه الخارج وحل المشاكل في الداخل. لقد أظهرت القمة العشرون لجامعة الدول العربية في دمشق للعالم تشرذم الدول الأعضاء الاثنين وعشرين وعدم قدرتها على إيجاد حلول لمشاكلها.
الأزمة اللبنانية بقيت بلا حل
ولم يحضر هذه القمة سوى نصف الزعماء العرب بينما كان تمثيل وفود الدول الأخرى متدنية، خصوصا السعودية ومصر والأردن، أما لبنان فلم يحضر أصلا بعد إعلانه مقاطعة القمة، بسبب تحميله سوريا مسؤولية الأزمة السياسية التي تعصف به.
الرئيس بشارالأسد رفض انتقادات بيروت، بشكل غير مقنع، فالكل يعرف أنه لو لا دعم دمشق وطهران للمعارضة اللبنانية، لتم انتخاب رئيس لبناني جديد، ولوجد هذا البلد طريقه إلى الاستقرار. وإذا كانت الجامعة العربية قد أيدت المرشح للرئاسة المقبول من طرف الموالاة والمعارضة على حد سواء، إلا أنها لم تبلور أي آلية من شأنها ِإخراج البلاد من الأزمة الدستورية التي تكبلها.
كما أن محادثات القمة لم تستطع تقديم الدليل على عدم صحة الاتهامات الموجهة إلى سوريا بدعم الجماعات الإرهابية في العراق، ولم ينجح المؤتمرون في بلورة موقف موحد كان من شأنه أن يعطي الانطباع على الأقل بأن هناك جهودا تبذل لإخراج بلاد ما بين الرافدين من مستنقعها.
المبادرة العربية أمام أفق مسدود
وحتى فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لم تقم القمة سوى بالتذكير بما عرضه العرب في السابق على إسرائيل أي السلام مقابل انسحاب كامل من الأراضي التي احتلت عام 1967. وقد اعتبر عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، وهو على حق في ذلك، أن إسرائيل لم تتجاوب مع عرض السلام العربي. القمة قررت إبقاء المبادرة العربية قائمة، دون تقديم أفكار جديدة من شانها تحريك الوضع القائم.
سيكون من تبسيط الأمور اختزال الخلافات بين أعضاء جامعة الدول العربية بين الدول الموالية للولاية المتحدة وتلك المنتقدة لها، فهناك خلافات ذاتية كثيرة لا علاقة لها بالخارج، ولبنان خير مثال على ذلك، فرغم كون هذا البلد عضوا مؤسسا للجامعة إلا أن سوريا لم تعترف به رسميا إلى يومنا هذا، فهي تعتبره جزءا من أراضيها التاريخية، ومن ثم ترى أن لها الحق في التدخل في شؤونه كما يحلو لها ذلك.