قمة أوروبية استثنائية بعد فشل مفاوضات اليونان
١٨ يونيو ٢٠١٥أعلن دونالد تاسك رئيس مجلس أوروبا في بيان مساء الخميس (18 يونيو/ حزيران) عن عقد قمة استثنائية في بروكسل لرؤساء دول وحكومات منطقة اليورو مخصصة لليونان مساء الاثنين القادم (22 يونيو/ حزيران). وقال تاسك بعد فشل اجتماع وزراء مالية مجموعة اليورو والجهات الدائنة لليونان في لوكسمبورغ "قررت الدعوة لقمة لمنطقة اليورو الاثنين المقبل..آن الأوان لمفاوضات عاجلة لبحث الوضع في اليونان على أعلى مستوى سياسي".
وكان اجتماع منطقة اليورو المخصص لليونان في بروكسل مساء الخميس قد انتهى بعد أقل من ساعة ونصف من المباحثات دون التوصل إلى اتفاق أو قرار، ما يقرب اليونان أكثر من التخلف عن السداد في نهاية الشهر الحالي، وفق ما أفادت العديد من المصادر الأوروبية.
ومن جانبه قال يورغن ديسلبلوم رئيس مجموعة اليورو التي تضم وزراء مالية دول منطقة العملة الأوروبية إن اليونان ودائنيها الدوليين فشلوا الخميس في التوصل لاتفاق يتيح لأثينا مساعدات مالية في مقابل تنفيذ إصلاحات. وأبلغ ديسلبلوم في مؤتمر صحفي: "للأسف...تحقق تقدم ضئيل جدا. لا اتفاق يلوح في الأفق". لكنه قال إن اتفاقا مازال ممكنا لتفادي عجز اليونان عن سداد التزاماتها المالية، وأضاف "فرص تحقيق نتائج في قمة اليورو يوم الاثنين تعتمد على أن ترسل اليونان مقترحات جديدة بحلول ذلك الموعد. إذا كان إبقاء اليونان في منطقة اليورو غير ممكن فإننا مستعدون لكل الاحتمالات".
بينما وصف مصدر أوروبي الاجتماع، الذي دام أقل من ساعة ونصف بـ"المأساوي". وأضاف المصدر "لم يتم حتى التقدم بطلب لتمديد برنامج" المساعدة المالية الحالية التي تستفيد منها اليونان منذ 2012.
يذكر أن مصير اليونان رهن باتفاق حول الاقتطاعات في الموازنة والإصلاحات الواجب أن تطبقها تطبيقها أثينا. ويفترض أن تسدد أثينا 1.5 مليار يورو لصندوق النقد الدولي بحلول 30 حزيران/يونيو، لكن الأموال غير متوفرة في الخزينة العامة ما يجعل من الضروري أن تحصل أثينا على 7.2 مليارات يورو من دائنيها (الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدول والبنك المركزي الأوروبي)، لتتمكن من سداد الدين لصندوق النقد.
مظاهرات للبقاء في إطار الاتحاد الأوروبي
ونظم آلاف المتظاهرين مسيرة تحت عنوان"سنبقى في أوروبا" مساء الخميس في شوارع العاصمة اليونانية أثينا دعما لبقاء بلادهم عضوا بالاتحاد الأوروبي. وطالب المتظاهرون بأن تتفاهم الحكومة بقيادة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس مع الشركاء والدائنين، حتى تبقى العملة الأوروبية عملة لليونان. ودعا إلى تنظيم المظاهرة متعاطفون وناخبون من حزب "نيا يديموكراتيا" (الحزب الديمقراطي الجديد) المعارض ذي التوجهات المحافظة وكذلك حزب "باسوك" الاشتراكي وعدد من المنظمات والاتحادات المؤيدة لبقاء اليونان في إطار الاتحاد الأوروبي ، كما شارك فيها أيضا عدد من نواب هذه الأحزاب بالبرلمان اليوناني.
ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب أ)