قطعة صغيرة من الشوكولاتة السوداء تفيد القلب!
٧ يوليو ٢٠٠٧من المعروف أن الأغذية الغنية بمادة الكاكاو مفيدة للقلب، إلا أن الباحثين كانوا دائماً ما يحذرون من تناول الشوكولاتة، لاحتوائها على نسب مرتفعة من الدهون والسكريات. إلا أن الدراسة التي أجريت حديثاً في المستشفى الجامعي بمدينة كولونيا تؤكد أن 6.8 غرام من الشوكولاتة لسوداء تخفض من ارتفاع ضغط الدم دون ظهور آثار جانبية كزيادة الوزن.
وأكد الدكتور ديرك تاوبرت، الذي نشر هذه الدراسة مؤخراً في دورية الجمعية الطبية الأمريكية أن تناول قطعة صغيرة من الشوكولاتة السوداء بشكل منتظم يساعد على تخفيض ضغط الدم.
حيثيات ما قامت عليه الدراسة من التجارب
الدكتور تاوبرت قام مع عدد من زملائه بإجراء أبحاث على أربعة وأربعين شخص مصابين بارتفاع ضغط الدم لمدة سنتين تقريباً. وتم إعطاء المجموعة الأولى منهم قطعة صغيرة من الشوكولاتة السوداء فيها 30 سعر حراري وفيها 30 غرام من مادة البوليفينول، بينما أعطوا المجموعة الثانية نفس الكمية من الشوكولاتة البيضاء الخالية من مادة البوليفينول. ومادة البوليفينول هي عبارة عن مجموعة من العناصر الكيماوية الموجودة في الشوكولاتة السوداء، والتي يعتقد أنها تساعد على خفض ضغط الدم.
بعد انتهاء التجربة، وجد أن ضغط الدم لدى الأشخاص الذين تناولوا الشوكولاتة السوداء قد تراجع بمعدل ثلاث نقاط للقياس الأعلى، والذي يعبر عن ضغط الدم عند انقباض عضلة القلب، بينما تراجع الرقم الذي يشير إلى ضغط الدم عند ارتخاء عضلة القلب بمعدل درجتين. من ناحية أخرى، لم يزد وزن المشاركين في هذه التجربة ولم تزد نسبة الكولسترول أو نسبة السكر في الدم لديهم.
التقليل من مخاطر النوبات القلبية
وفي حديث لوكالة رويترز قال تاوبرت: "قد تبدو هذه النتائج غير كافية، لكننا لو نظرنا بشكل عام على مستوى السكان كلهم، فإنه لو استطاع كل شخص تحقيق هذا الانخفاض في ضغط الدم، فبالتالي ستقل مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة خمسة بالمائة".
وأكد تاوبرت على أن الباحثين لم يشتروا نوعاً محدداً من الشوكولاتة قائلاً: "لقد اخترنا أرخص الأنواع في السوق، واحتوت الشوكولاتة السوداء المستخدمة في الدراسة على خمسين بالمائة من الكاكاو، وبالتالي فإن أي نوع شوكولاتة سوداء يحتوي على نسبة أربعين إلى ستين بالمائة من الكاكاو يفي بالغرض".
لكن تاوبرت أضاف أن الاعتماد على الشوكولاتة السوداء وحدها لا يكفي، إذ أنه من الضروري النظر لها فقط كعامل مساعد. ففي النهاية، لن يحافظ المرء على صحته إلا إذا غير نمط حياته كلية، فممارسة الرياضة والالتزام بحمية غذائية متوازنة تحتوي على الكميات اللازمة من الفواكه والخضروات مع التقليل من تناول كميات الدهون والسكر هي الأساس لصحة جيدة.