قصف مدفعي عنيف لقوات النظام السوري على شرق حلب
٩ ديسمبر ٢٠١٦وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن اليوم (الجمعة التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2016) "جرى قصف مدفعي عنيف على أحياء عدة محاصرة في شرق حلب الجمعة بعد ليلة تخللها قصف عنيف أيضا، تزامنا مع توقف الغارات الجوية".
وقال مراسل لفرانس برس في شرق حلب إن دوي القصف لم يتوقف خلال ساعات الليل. وبحسب المرصد، تدور اشتباكات عنيفة يتخللها قصف مدفعي في حي بستان القصر، احد ابرز الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، ويقع على تماس مع الأحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام في حلب.
وتأتي المعارك والقصف غداة إعلان روسيا، ابرز حلفاء النظام السوري، وقف "العمليات القتالية للجيش السوري.. في شرق حلب لأن هناك عملية كبيرة قائمة لإجلاء المدنيين"، وفق ما أوضح وزير الخارجية سيرغي لافروف. وبحسب عبد الرحمن، فإن الإعلان الروسي عن وقف العمليات القتالية "هو إعلان إعلامي لإسكات الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بينما يستمر القصف ميدانيا لعدم إعطاء المقاتلين أو المدنيين فرصة للشعور بالأمان".
من جانب آخر، قال الجيش الروسي اليوم الجمعة إنه ساعد أكثر من 8000 مواطن سوري على الفرار من الأجزاء التي لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بينهم ما يقرب من 3000 طفل.
وأضاف الجيش في بيان إن 14 مقاتلا من المعارضة استسلموا أيضا لقوات الحكومة السورية وألقوا أسلحتهم وعبروا إلى غرب حلب. وقال إنه تم العفو عنهم جميعا.
في سياق متصل يزور الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند اليوم حاملة الطائرات شارل ديغول التي تشارك في البحر المتوسط في المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، في ما يشكل فرصة للدعوة إلى مواصلة مكافحة التنظيم "بتصميم" والى هدنة في حلب.
وسيلقي أولاند كلمة أمام طاقم السفينة ويزور مركز عملياتها قبل أن يستعرض التقدم في عملية "شمّال"، ثم يجري محادثات مغلقة مع الطيارين. وهذه هي الزيارة الثالثة لأولاند إلى حاملة الطائرات. وتعود الزيارة السابقة إلى كانون الأول / ديسمبر 2015.
وستكون هذه الزيارة الأخيرة على الأرجح خلال ولايته الرئاسية لهذه السفينة التي مدد مهمتها حتى منتصف كانون الأول / ديسمبر لتعود بعد ذلك إلى مرفأ تولون للخضوع لعملية صيانة.
من جهة أخرى يتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا ووصول قوافل المساعدات الإنسانية، في إجراء اعتبره دبلوماسي "قليل جدا ومتأخر جدا". ومشروع القرار الذي ستوصوتعليه 193 دولة في الجمعية العامة، صاغته كندا. وهو قرار غير ملزم يطلب "وقفا كاملا لجميع الهجمات ضد المدنيين"، ورفع الحصار عن كل المدن المطوقة.
ح.ز/ ح.ح (أ.ف.ب)