قصة عاموس اوز المليئة بالحب والألم
١٩ مارس ٢٠٠٥دويتشه فيله: بداية نهنئك بحصولك على جائزة برونو كريسكي للكتاب السياسي لعام 2004. أما سؤالي فيدور حول روايتك الأخيرة "قصة مليئة بالحب والألم". ما هي الطبيعة السياسية لهذا الكتاب؟
عاموس اوز: اعتقد ان أي كتاب يحمل بشكل او بأخر طابعا سياسيا، طالما لا تقدم كلمة سياسة بيانا سياسيا. ويحمل كتابي بعدا تاريخيا و سياسيا، لان حياتي و حياة عائلتي من قبلي متشبعة بالفكر السياسي.
دويتشه فيله: هل يمكن لنا اعتبار هذا الكتاب بمثابة سيرة ذاتية؟
عاموس اوز: رغم إنني لا أنكر وجود علاقة مباشرة مع الشخصيات الرئيسية في الرواية، الا انه لا يمكن اعتبارها سيرة ذاتية، ويعود ذلك إلى ان والديّ يمثلان الشخصيات الرئيسية فيها. اما دور الصبي لم يخرج عن كونه دورا بسيطا. هذه الرواية تدور حول قصة زواج غير موفق في مرحلة تاريخية مضطربة دفعت بالزوجين للسفر الى مدينة القدس رغما عن ارادتهما. ويتم تناول الرواية التي تتحدث عن تاريخ العائلة اليهودية القادمة من أوروبا الشرقية بوجهات نظر مختلفة.
دويتشه فيله: ماذا يعني لك النجاح الكبير لهذا الكتاب الذي تتحدث فيه عن إنشاء دولة إسرائيل؟
عاموس اوز: ان هذا النجاح يعني لي ان الحوار بين اليهود والألمان في الوقت الحالي اخذ منحى أكثر كثافة مثلما كان عليه في سنوات العشرينات من القرن الماضي. ومع ذلك فانه حوار من نوع أخر، ولن يعود مرة ثانية لشكل الحوار الساذج و المليء بالاعتذار بين طياته كما كان أيضا في وقت من الأوقات. فهو يحمل الآن معاني جادة، الأمر الذي يسعدني بالطبع.
دويتشه فيله: هل لك ان تحدثنا عن مشاريعك المستقبلية؟
عاموس اوز: لا اعلم ان كان بمقدوري إصدار رواية أخرى على غرار"قصة مليئة بالحب والألم"، إلا إنني أنهيت قبل وقت قصير من كتابة قصة خيالية من المفترض ان تكون مناسبة للقراء على اختلاف مراحلهم العمرية. هذه القصة الخيالية الرمزية تعد كتاب مغامرات للشباب و البالغين إضافة للقراء الآخرين.
الجدير ذكره ان الكاتب الإسرائيلي اوز ولد في مدينة القدس عام 1939. وقد حصل على جائزة السلام التي تمنحها سوق الكتاب الألمانية بسبب دعمه المتواصل للعملية السلمية بين الفلسطينيين و الإسرائيليين. كما تم تكريم إنجازاته الأدبية عام 1998 بمنحه جائزة إسرائيل الأدبية.