قتلى من المتظاهرين والأمن في ذكرى فض "رابعة"
١٤ أغسطس ٢٠١٤قالت السلطات المصرية إن خمسة أشخاص بينهم شرطي قتلوا الخميس (14 أغسطس/ آب 2014) في احتجاجات نظمت بالذكرى السنوية الأولى لمقتل مئات المحتجين أثناء فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وكان تحالف مؤيد لمرسي قد دعا لخروج مظاهرات حاشدة الخميس. لكن لم تخرج سوى مظاهرات محدودة في مناطق متفرقة من البلاد، تخللها قطع لبعض الطرق ومناوشات مع قوات الأمن. وقالت وزارة الصحة في بيان صادر مساء الخميس، تلقت وكالة رويترز نسخة منه، إن "حصيلة التجمعات والتظاهرات التى وقعت اليوم بعدد من المحافظات بلغت أربع حالات وفاة و18 مصاباً حتى الآن".
وذكر البيان أن جميع القتلى سقطوا في العاصمة القاهرة. كما أوقفت الشرطة نحو 80 شخصاً إثر الاشتباكات. وكثفت قوات الأمن المصرية الخميس انتشارها في مختلف أنحاء البلاد تحسباً للتظاهرات في الذكرى الأولى لفض اعتصاميّ رابعة العدوية والنهضة في القاهرة يوم الرابع عشر من آب/ أغسطس 2013، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى.
يشار إلى أن 817 شخصاً على الأقل قتلوا أثناء فض قوات الأمن لمخيم الاعتصام في تقاطع "رابعة العدوية" وحدها، حسب معلومات منظمة "هيومن رايتس ووتش" الثلاثاء الماضي، وذلك في تقرير أصدرته بالمناسبة والتي اعتبرتها "واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في يوم واحد في التاريخ الحديث". وتقول الأرقام الرسمية في مصر إن قرابة 750 شخص قتلوا أثناء فض الاعتصامين العام الماضي. واتهمت "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها مسؤولين مصريين كبار بارتكابهم على الأرجح "جرائم ضد الإنسانية" أثناء فض الاعتصامين.
ع.ش/ ي.أ (أ ف ب، رويترز)