إجراءات أمنية مشددة في ذكرى فض اعتصام رابعة
١٤ أغسطس ٢٠١٤عززت قوات الأمن المصرية اليوم الخميس (14 أغسطس / آب) حضورها في مختلف مناطق البلاد في الذكرى الأولى للفض الدموي لاعتصامي رابعة والنهضة. ففي مثل هذا اليوم قبل عام، وبعد الإطاحة في تموز/ يوليو بمحمد مرسي أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، فضت قوات الأمن المصرية اعتصام آلاف الإسلاميين من أنصار مرسي في رابعة العدوية والنهضة ما خلف مئات القتلى.
واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتس ومقرها نيويورك الهجوم "واحدا من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في يوم واحد في التاريخ الحديث" في تقرير صدر أول أمس الثلاثاء ليواكب مرور عام على حملة القمع الدامي هذه.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها الصادر تحت عنوان "حسب الخطة: مذبحة رابعة والقتل الجماعي للمتظاهرين في مصر": "إن 817 شخصا قتلوا في رابعة العدوية وحدها، مطالبة بالتحقيق مع مسؤولين مصريين كبار رجحت ارتكابهم "جرائم ضد الإنسانية".
ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الرافض لعزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي إلى "موجة ثورية جديدة تبدأ اليوم الخميس بحلول ذكرى المذبحة ولا تتوقف إلا بسقوط الانقلاب" على حد وصفهم. وعززت القوات تواجدها بميادين التحرير ورابعة والنهضة وغيرها تحسبا لأي تجمعات، إلا أنها لم تغلقها أمام حركة سير المركبات. وتشير التقارير إلى أن تجمعات محدودة لأنصار الإخوان بدأت في قطع بعض الطرق، كما تشير إلى وقوع بعض الاعتداءات المحدودة استهدفت أبراج الكهرباء والهواتف المحمولة وسيارات للشرطة وحافلات نقل عام.
ح.ز/ ف.ي (د.ب.أ، رويترز)