قاعدة بريطانية للغواصات الحربية تفلت بأعجوبة من كارثة نووية
٧ أكتوبر ٢٠١٣تفادت السلطات البريطانية بصعوبة بالغة وقوع حادث نووي كبير في قلب أسطول الغواصات الحربية في البحرية الملكية البريطانية، وفقا لما كشف عنه تقرير إخباري أمس الأحد. وذكرت صحيفة "ذي اندبندنت أون صنداى" البريطانية في عددها الصادر أمس أنه وقع خلل في مصدري الطاقة الرئيسي والاحتياطي في مبردات المفاعلات النووية في مرفأ "دفونبورت" في منطقة "بليماوث" في 29 تموز/ يوليو العام الماضي في أعقاب تحذيرات في الأعوام السابقة من حدوث موقف كهذا.
وأفادت الصحيفة أن خبراء قارنوا أمس بين الأزمة في القاعدة البحرية، التي تديرها وزارة الدفاع وشركة "بابكوك مارين"، الشركة المكلفة بالشؤون الهندسية في الحكومة، مع انصهار محطة فوكوشيما دايتشي في اليابان عام 2011. وجاء هذا الأمر بعد أربعة أشهر من إعلان وزير الدفاع فيليب هاموند أن القاعدة "ستظل مهمة في المستقبل". وأوضحت الصحيفة أنه تم الكشف عن وجود الخلل في مصدر الطاقة الكهربائية لمبرد المفاعلات النووية ثم في مولدات الديزل الاحتياطية، وذلك خلال تقرير منقح بعناية من "لجنة تقارير أحداث المواقع" التابعة لوزارة الدفاع.
وأشار التقرير أنه فور وصول غواصة إلى أرصفة "تيدال إكس-بيرثز" المصممة خصيصا في قاعدة "ديفون" فإنه يتعين توصيلها بالمبردات لمنع ارتفاع زائد عن الحد في درجة حرارة المفاعل النووي. إلا أنه في تموز/ يوليو الماضي تسببت سلسلة وصفت بأنها "عيوب جسيمة" في وقوع خلل أسفر عن ترك غواصات لأكثر من 90 دقيقة دون مصادرها الرئيسية من المبردات، بحسب التقرير. وذكرت الصحيفة أيضاً أنها علمت بوقوع خللين كهربائيين سابقين في "ديفونبورت" وتم التحقيق فيهما رسمياً.
ع.ش/ ط.أ (د ب أ)