تقارير عن بيع غواصتين ألمانيتين لمصر تثير مخاوف إسرائيل
٢ سبتمبر ٢٠١٢أثارت تقارير حول احتمال بيع غواصتين ألمانيتين لمصر تخوفا في إسرائيل كما قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد. ونقلت الصحيفة عن دوائر حكومية إسرائيلية القول إن هذه الصفقة ستتسبب في "ترد مأساوي في العلاقات بين إسرائيل وألمانيا". وقالت الصحيفة إن إسرائيل تتخوف من أن تتسبب هذه الصفقة في فقدان تفوقها العسكري. يشار إلى أن إسرائيل تمتلك غواصات ألمانية من طراز دولفين وصفتها يديعوت احرونوت بأنها أكثر تطورا من غواصات 209.
تجدر الإشارة إلى أن اللواء أسامة الجندي قائد سلاح البحرية المصرية كان قد صرح لصحيفة الأهرام المصرية يوم الجمعة الماضية (31 اغسطس/ آب 2012) بأن بلاده وقعت مع ألمانيا اتفاقية لبناء غواصتين من طراز 209.
وفي رد على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) رفض متحدث باسم الحكومة الألمانية الحديث عن وجود صفقة من هذا النوع مع مصر، مشيرا إلى أن "الحكومة الألمانية تتخذ القرارات المتعلقة ببيع الأسلحة وفقا للأسس المتبعة". ولإنجاز صفقة من هذا النوع يتحتم أولا موافقة مجلس الأمن القومي الألماني، الذي يتخذ قراراته بشكل سري، ولا يتم الكشف عنها للرأي العام إلا من خلال التقارير السنوية الخاصة بصادرات الأسلحة الألمانية، لكن بعد مرور وقت طويل من اتخاذ تلك القرارات.
يذكر أن إسرائيل كانت قد حصلت على ثلاث غواصات ألمانية من طراز "دولفين" ومن المنتظر أن تتسلم ثلاث غواصات أخرى من نفس الطراز بحلول عام 2017. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد شدد على الأهمية الكبرى التي تعلقها بلاده على تلك الغواصات، وقال إنه "تجهيز إضافي مهم جدا لأمننا القومي (...) وإنجاز كبير للدولة العبرية يتيح لنا الدفاع عن أنفسنا ضد أي تهديد".
وكانت تقرير لمجلة دير شبيغل الألمانية في يونيو/ حزيران الماضي قد ذكر أن إسرائيل بصدد تجهيز الغواصات التي قدمتها لها ألمانيا وبتمويل كبير منها، بصواريخ عابرة تحمل رؤوسا نووية، قد أثار الكثير من الجدل في ألمانيا، لكن برلين نفت باستمرار أن يكون بإمكان هذه الغواصات أن تشكل جزءا من أي ترسانة نووية إسرائيلية محتملة، كما عادت وقالت إنه لا توجد شروط خاصة على استخدام إسرائيل لهذه الغواصات.
يذكر أن إسرائيل التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي، لا تنفي ولا تؤكد قدراتها النووية، ومع ذلك يعتقد على نطاق بأنها القوة النووية الوحيدة في المنطقة.
ع.ج.م/ أ.ح ( د ب أ، أ ف ب)