فيينا ستعارض فتح فصل جديد في مفاوضات انضمام تركيا
٦ أغسطس ٢٠١٦أعلن وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورز أن فيينا ستعارض فتح فصول جديدة من مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، بسبب حملة القمع الكبيرة القائمة في تركيا منذ الانقلاب الفاشل في 15 تموز/يوليو.
وقال الوزير في حديث ينشر يوم الأحد(السابع من آب/أغسطس) في صحيفة "كوريير"، "لدي رأيي في مجلس (أوروبا) لوزراء الخارجية حيث يتخذ القرار حول فتح فصل جديد مع تركيا. أني أعارض ذلك"، حيث تتخذ القرارات في مجلس أوروبا بالإجماع.
ويدعم هذا الموقف المستشار الاشتراكي- الديمقراطي كريستيان كيرن الذي سيسعى "لإقناع رؤساء الدول والحكومات بضرورة وقف مفاوضات انضمام تركيا" خلال القمة الأوروبية في 16 أيلول/سبتمبر المقبل.
يذكر أن تحريك مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي وإعفاء الأتراك من تأشيرات دخول من المطالب الرئيسية لأنقرة لوقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا وفقا لاتفاق ابرم في آذار/مارس مع الدول الـ28 الأعضاء.
والنمسا المشككة منذ أشهر في جدوى الاتفاق الذي أبرمته المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، تتبادل مع أنقرة تصريحات لاذعة منذ عدة أيام مشددة يوما بعد يوم موقفها بسبب حملة التطهير التي ينفذها الرئيس رجب طيب أردوغان. ودعا كيرن الأربعاء الاتحاد لوقف مفاوضات انضمام تركيا لكن دون أن يلوح علنا باستخدام بلاده للفيتو.
من جهته دعا كورز الشركاء الأوروبيين مرارا لتنظيم مواجهة تدفق اللاجئين بطريقة مستقلة عن تركيا لعدم "الاعتماد" على هذا البلد. وحذر الوزير النمساوي مساء الجمعة على التلفزيون النمساوي بالقول "إن الخطط الفاشلة لأوروبا المتعلقة بسياسة الهجرة على وشك الانهيار".
من جانبه، حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر من المخاطر العالية "لانهيار" الاتفاق. وقال الخميس إن وقف المفاوضات "خطأ فادح في السياسة الخارجية".
يشار إلى أن اعتماد موقف حازم مع تركيا موضع توافق في الأوساط السياسية النمساوية، وذلك قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية الجديدة.
ح.ع.ح/ع.أ.ج(أ.ف.ب)