غارات للتحالف في مأرب وتراجع فرص محادثات السلام
١٣ سبتمبر ٢٠١٥شن طيران التحالف العربي اليوم الأحد(13 سبتمبر أيلول 2015)غارات عنيفة على مواقع الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة البيضاء (168 كيلومترا) جنوب شرق العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الغارات استهدفت مواقع وآليات الحوثيين وقوات صالح بمنطقة الهجر بمديرية مكيراس. وأوضحت المصادر أن طيران التحالف استهدف أيضاً مواقع الحوثيين وصالح في جبل الجرداء الواقع بين مديريتي الطفه وذي ناعم ومواقع واليآت للحوثيين في نقيل العريف بمديرية الطفه وأخرى في مديرية الزاهر.
وأشارت إلى أن ما يعرف بالمقاومة الشعبية أسرت ثلاثة حوثيين في مديرية الزاهر بعد أن حاولوا الهروب من قصف المقاومة وطيران التحالف. وأكدت المصادر، أن الغارات دمرت عدد من آليات الحوثيين، ولم يتنسى لها معرفة ما إن كان هناك قتلى وجرحى أم لا. يشار إلى أن طيران التحالف العربي شن، منذ 26 أذار/ مارس الماضي، عشرات الغارات في البيضاء استهدفت مواقع الحوثيين وصالح مخلفة أضرارا مادية وبشرية كبيرة في صفوفهم.
ويأتي ذلك بعد ان طالبت الرئاسة اليمنية المتمردين الحوثيين بالاعتراف بقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 الذي ينص على انسحابهم من المناطق التي سيطروا عليها، مقابل المشاركة في محادثات سلام اعلنت عنها الامم المتحدة.
وقالت الرئاسة في المنفى في بيان نشر ليل السبت الاحد إنها قررت "عدم المشاركة في أي اجتماع حتى تعلن المليشيا الانقلابية اعترافها بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه بدون قيد أو شرط". واكد البيان الذي صدر بعد اجتماع بين هادي ونائبه خالد بحاح، "رفض تحديد مكان وزمان أي لقاء مع المتمردين الحوثيين وصالح حتى يعلنون اعترافهم بقبول القرار والبدء بتنفيذه". وينص هذا القرار على انسحاب المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين لصالح من المناطق التي سيطروا عليها منذ العام الماضي.
وكان مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد اعلن الخميس عن "مفاوضات سلام" جديدة "الاسبوع القادم في المنطقة"، ستشمل خصوصا السعي إلى "وقف اطلاق نار واستئناف عملية الانتقال السياسي السلمي".
واوضح ان هذه المفاوضات تهدف ايضا الى "وضع اطار لاتفاق على الية تتيح تنفيذ قرار الامم المتحدة رقم 2216"، مشيدا "بتعهد الحكومة اليمنية والحوثيين والمؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) المشاركة" في هذه المفاوضات.
وجرت آخر جولة مفاوضات في حزيران/يونيو في جنيف وانتهت بالفشل. ومنذ ذلك الحين كثف التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملته العسكرية ضد الحوثيين. ويتفاقم بشدة الوضع الانساني الكارثي في اليمن.
ومن جهته صرح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني بأن وزراء خارجية دول الخليج الست سيبحثون خلال اجتماعهم الدوري في الرياض بعد غد الثلاثاء الأوضاع في اليمن وسورية وليبيا والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب.
م.س/ ح.ع.ح ( د ب أ، أ ف ب)