عواصم غربية تمدد إغلاق سفاراتها بسبب تهديدات القاعدة
٥ أغسطس ٢٠١٣أعلنت واشنطن تمديد إغلاق 19 من سفاراتها وقنصلياتها في الشرق الأوسط وإفريقيا، وذلك إلى غاية العاشر من أغسطس/ آب الجاري لدواع أمنية، نظرا لوجود معلومات استخبارية تفيد بان تنظيم القاعدة قد يشن هجوما وشيكا.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان، أن القائمة تضم 15 من البعثات الدبلوماسية التي أغلقت يوم أمس الأحد (4 أغسطس/ آب 2013)، خوفا من تعرضها لهجمات قد يشنها تنظيم القاعدة، إضافة إلى أربع بعثات جديدة. في ما أشارت أيضا إلى أن عددا من البعثات الدبلوماسية الأخرى التي أغلقت يوم أمس ستفتح أبوابها اليوم الاثنين.
وكانت واشنطن قد أعلنت يوم الخميس الماضي إغلاق ما لا يقل عن 25 من بعثاتها الدبلوماسية يوم الأحد، بسبب رسائل صادرة عن قياديين كبار في تنظيم القاعدة. وأوضح مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، بأن الولايات المتحدة في "حالة استنفار"، متحدثا عن "واحد من أدق التهديدات وأكثرها صدقية منذ الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر".
بريطانيا تقوم بالمثل
وفي خطوة مماثلة، أعلنت بريطانيا اليوم الإثنين إنها ستمدد أيضا إغلاق سفارتها في اليمن لمدة يومين بسبب استمرار المخاوف الأمنية. وكانت لندن قد أعلنت يوم الجمعة إنها ستغلق سفارتها في اليمن في الرابع والخامس من أغسطس آب. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية اليوم الاثنين "جراء استمرار المخاوف الأمنية ستظل السفارة البريطانية في اليمن مغلقة حتى عيد الفطر".
ودفعت التحذيرات التي أطلقتها الولايات المتحدة ببريطانيا وألمانيا وفرنسا إلى إغلاق سفاراتها في صنعاء يومي الأحد والاثنين، تحسبا لوقوع هجمات إرهابية.
"سي. إن. إن" تكشف عن أسباب الإغلاق
في غضون ذلك، كشفت معلومات قالت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية اليوم الاثنين، أنها توفرت لها بشكل حصري، أن قرار الولايات المتحدة إغلاق سفاراتها جاء بعد اعتراض مراسلات بين شخصيات قيادية في تنظيم القاعدة خلال الأيام الماضية، ورصد مخاطر متصاعدة من اليمن.
وأشارت المعلومات إلى أن العديد من المسؤولين الأمريكيين كانوا خلال الأسابيع الماضية يعملون على مراقبة "تهديدات متزايدة" مصدرها اليمن، معقل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وقالت الشبكة إنها وافقت على طلب مقدم من إدارة الرئيس باراك أوباما يقضي بعدم نشر المزيد من المعلومات بسبب حساسية القضية. وبحسب المعلومات المتوفرة فإن تزامن تزايد وتيرة المراسلات بين تلك الشخصيات القيادية إلى جانب عمليات تهريب سجناء تنظيم القاعدة في عدة دول بالمنطقة واقتراب موعد انتهاء شهر رمضان دفع البيت الأبيض إلى اتخاذ قرار إغلاق السفارات.
من جانبها ، قالت فران فراغوس توسند، خبيرة شؤون الأمن القومي لدى الشبكة إن المسارعة إلى إغلاق السفارات هدفه شراء الوقت والسعي لتحديد هوية الجهات التي قد تكون على وشك تنفيذ الهجمات. وكان عدد من المسؤولين الأمنيين الأمريكيين قد تحدثوا عن وجود "معلومات تتحدث عن "اعتداء كبير"، بـ"تواريخ مذكورة...ستحصل على الأرجح في الشرق الأوسط أو حول سفارة ما"، علما أن أهداف الاعتداءات لا تنحصر على المصالح الأمريكية فقط، وإنما قد تشمل أهدافا غربية بشكل عام.
و.ب/ ح.ز (رويترز؛ أ.ف.ب)