استنفار أمني حول السفارات الغربية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
٤ أغسطس ٢٠١٣أغلقت واشنطن سفاراتها في عدد من البلدان الإسلامية وقامت باريس وبرلين ولندن بخطوة مماثلة في في اليمن، فيما قررت كندا من جهتها كتدبير وقائي إغلاق ممثليتها الدبلوماسية في دكا ببنغلادش. وغداة الإغلاق المؤقت للسفارات الأميركية في العالم العربي وكذلك في إسرائيل وأفغانستان وبنغلادش، عقد اجتماع على أعلى مستوى السبت في البيت الأبيض كرس لبحث تهديدات تنظيم القاعدة الإرهابي.
وترأست هذا الاجتماع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس بحضور وزراء الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيغل والأمن الداخلي جانيت نابوليتانو. كما شارك فيه أيضا مدراء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) جون برينان ومكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) روبرت مولر ووكالة الأمن القومي (ان اس ايه) الجنرال كيث الكسندر، إضافة إلى السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سامنثا باور.
وأطلقت منظمة الانتربول تحذيرا أمنيا شاملا دعت بموجبه كل الدول الأعضاء إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر والتعاون لمواجهة تهديدات القاعدة. كما أعلنت الانتربول أنها "تشتبه بتورط القاعدة في عدد كبير من عمليات الفرار التي أدت إلى هروب مئات الإرهابيين والمجرمين، وتطلب المساعدة من البلدان الأعضاء الـ 190 لتحديد ما إذا كانت هذه الإحداث الأخيرة منسقة أو مترابطة".
وأعلنت ثلاث دول كبرى في الاتحاد الأوروبي هي بريطانيا وألمانيا وفرنسا بفارق ساعات قليلة إقفال سفاراتها يومي الأحد والاثنين في صنعاء عاصمة اليمن، البلد الذي يعتبر من معاقل القاعدة. واعتبرت اوتاوا من ناحيتها ان الخطر الأكبر يهدد ممثليتها الدبلوماسية في دكا بدون إعطاء أي تفاصيل أخرى. وأوضح الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أن إقفال سفارة فرنسا قد يستغرق "أياما عدة". وقال "تبلغنا بصورة مباشرة وغير مباشرة بتهديدات تتعلق بمنشآتنا في الخارج وحتى رعايانا، وهي تهديدات صادرة عن القاعدة".
(ح.ز / ط.أ / أ.ف.ب / رويترز )