عنان يجري محادثات في موسكو ويقول إن سوريا وصلت إلى مفترق طرق
١٧ يوليو ٢٠١٢
قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، كوفي عنان اليوم الثلاثاء (17 يوليو/ تموز 2012) خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو: "إننا نقف في مفترق طرق، هذه لحظة محورية". ودعا عنان كافة الأطراف إلى إنهاء "الأزمة المأساوية" في سوريا. من جانبه أكد بوتين لعنان دعم روسيا لمساعي السلام ، وقال: "إننا سنفعل كل ما في وسعنا لمساعدتكم". وقال بوتين لعنان عند بدء اجتماعهما في الكرملين "منذ البداية، ومنذ الخطوات الأولى دعمنا ونواصل دعم جهودكم الهادفة لإعادة السلم الأهلي". من جهته رد عنان قائلا إن "الأزمة السورية بلغت مرحلة حرجة".
ويأتي أول اجتماع بين عنان وبوتين منذ عودته إلى الكرملين في أيار/ مايو، فيما تعتزم القوى الغربية طرح مشروع قرار يهدد بفرض عقوبات على النظام السوري، على التصويت في مجلس الأمن غدا الأربعاء. وأعلنت روسيا أنها ستستخدم حق النقض في هذه الحالة، كما فعلت عند طرح مشروعي قرارين آخرين ضد النظام السوري في السابق.
الأسد ينقل حشودا عسكرية من الجولان
من جانبه قال قائد وحدة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي إن الرئيس السوري بشار الأسد ينقل قوات من الجيش من هضبة الجولان باتجاه دمشق ومناطق أخرى تجري فيها مواجهات. وقال الجنرال افيف كوخافي لأعضاء الكنيست (البرلمان) اليوم إنه بينما يحتدم القتال بين قوات الأسد والمعارضة في محاولة للإطاحة بنظامه قام الرئيس السوري بنقل قواته من خط فك الارتباط الذي يقسم الجولان. وأشار كوخافي إلى أن "الأسد نقل العديد من قواته التي كانت في هضبة الجولان إلى مناطق النزاع ". وتابع كوخافي في تصريحات نقلها متحدث باسم البرلمان الإسرائيلي "أنه ليس خائفا من إسرائيل في هذه النقطة، لكنه يريد تعزيز قواته حول دمشق".
ويحتدم القتال منذ الأحد الماضي بين قوات الأسد وقوات المعارضة في محاولة للإطاحة بحكومته في دمشق حيث أشار بعض الناشطين إلى أن هذه تمثل "نقطة تحول" في "الثورة السورية" التي بدأت قبل 16 شهرا. وعلى الرغم من النزاع بين الدولتين على هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل، وضمتها بعد حرب حزيران/ يونيو 1967 لم تقع حوادث كبيرة على الحدود الإسرائيلية السورية منذ نهاية حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973. وتعتبر إسرائيل وسوريا رسميا في حالة حرب. وضمت إسرائيل هضبة الجولان عام 1981 في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. وأشار كوخافي إلى أن "احتمال نشوب نزاع بين إسرائيل وسوريا كملاذ أخير للأسد ضعيف".
ومع ضعف نظام الأسد "من الممكن أن تصبح هضبة الجولان ساحة للنشاط ضد إسرائيل على غرار الوضع في سيناء بفعل تزايد حركة الجهاد في سوريا". وبحسب كوخافي فإن الأسد "لن ينجو من الاضطرابات" بدون الالتزام بإطار زمني، مشيرا إلى أن "حزب الله وإيران يحضران لليوم الذي يلي سقوط الأسد". وأوضح كوخافي أن إسرائيل تراقب عن كثب "احتمال وصول أسلحة متطورة وغير تقليدية إلى الجماعات الإرهابية"، حسب تعبيره.
فرار مزيد من الجنود السوريين
سوريا أيضا أعلن مصدر تركي اليوم، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، أن ضابطا سوريا كبيرا والعديد من الضباط الآخرين والجنود انشقوا أمس الاثنين، فيما تتزايد وتيرة وصول لاجئين إلى الأراضي التركية هربا من النزاع في سوريا. وبذلك يرتفع عدد الضباط الكبار الذين انشقوا إلى تركيا منذ آذار/ مارس 2011 حين اندلعت الانتفاضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أكد دبلوماسي تركي رفيع المستوى للوكالة الفرنسية. وأوضح المصدر "نلاحظ زيادة في عدد السوريين الذين يصلون إلى تركيا سواء كانوا مدنيين أو عسكريين" محددا عدد اللاجئين السوريين في مخيمات اللاجئين التي أقيمت على الحدود السورية بحوالي 42 ألفا و683.
( م أ م/ أ ف ب/ د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو