عنان: القتال مستمر في سوريا والخطة فرصة أخيرة لتفادي حرب أهلية
٨ مايو ٢٠١٢قال مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان الثلاثاء (الثامن من أيار/ مايو 2012) لمجلس الأمن الدولي إن خطته بشأن سوريا قد تكون "الفرصة الأخيرة لتجنب الحرب الأهلية" في هذا البلد. لكن عنان، الذي كان يحيط مجلس الأمن بما آلت إليه وساطته في سوريا، حذر من أن مهمته "ليست فرصة مفتوحة إلى ما لا نهاية". وأبلغ عنان المجلس، عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف، أن خطته المؤلفة من ست نقاط ليست "التزاما غير محدد الأجل لكنها يمكن أن تكون الفرصة الأخيرة لتفادي حرب أهلية". وعبر عنان عن خشيته إزاء تزايد انتهاكات حقوق الإنسان والاعتقالات والتعذيب في هذا البلد. ولفت خصوصا إلى أن السلطات اعتقلت شخصيات معروفة بأنها من دعاة اللاعنف.
وأشار عنان إلى "تقدم محدود" في تطبيق خطته على المستوى العسكري، مؤكدا في الوقت نفسه أن القوات الحكومية تستمر في "ممارسة الضغط على الشعب بشكل أكثر تحفظا". ودعا إلى إطلاق حوار سياسي بين السلطة والمعارضة في سوريا، وهو من أهداف خطته. وأضاف أن وجود مراقبين من الأمم المتحدة في سوريا يهدف إلى "توفير الظروف الملائمة لتسهيل تقدم سياسي".
وأبلغ عنان ورئيس فريق مراقبي المنظمة الدولية مجلس الأمن الدولي بأن الجيش السوري يستخدم أعدادا اقل من الأسلحة الثقيلة لكنه ما زال ينتشر في المدن في شتى أنحاء البلاد مع استمرار القتال وحملات الاعتقال الواسعة النطاق.
وفي برلين طالب غيدو فيسترفيله، وزير الخارجية الألماني، الحكومة السورية بالالتزام بوقف إطلاق النار الذي اتفق عليه في منتصف نيسان/ أبريل الماضي. وجدد الوزير الألماني تحذيراته لنظام الرئيس السوري بشار الأسد من "اللعب على عنصر الوقت" مؤكدا ضرورة تنفيذ خطة السلام التي أعدها كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية بشكل كامل.
وفي روما، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن على الأمم المتحدة أن تزيد عدد مراقبيها في سوريا بشكل واضح. وأوضح خلال لقاء صحافي مع نظيره الايطالي ماريو مونتي "نحن ندعم خطة عنان لكن إذا سألني احدهم عن آمالي فاني سأجيب أني فقدت كل أمل" تجاه سلطات سوريا.
ميدانيا، واصلت القوات النظامية عملياتها العسكرية والأمنية في عدد من المناطق الثلاثاء. وقتل فلسطيني برصاص طائش من القوات النظامية في برزة في دمشق، وثلاثة أشخاص من بينهم سيدة في ريف ادلب (شمال غرب) وشخص في حمص (وسط) ،بنيران القوات النظامية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقالت لجان التنسيق المحلية أن بلدة قلعة الحصن القريبة من الحدود اللبنانية تعرضت الثلاثاء لقصف عنيف مصدره القوات النظامية. وفي ريف دمشق، نفذت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في مدينة دوما "واعتقلت مجموعة من الشبان واقتادتهم إلى مكان مجهول" بحسب المرصد. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن قوات الأمن مدعومة بالدبابات والآليات العسكرية تشن حملة مداهمات في الزبداني.
(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو