بان كي مون: سباق مع الزمن لتحاشي حرب أهلية في سوريا
٨ مايو ٢٠١٢قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأة برصاص القوات السورية في عدد من المناطق السورية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد المعارض الذي يتخذ من لندن مقراً له، إن حصيلة القتلى منذ منتصف ليلة منتصف الليلة الماضية وحتى اليوم الثلاثاء (8 أيار/ مايو 2012) بلغت ستة أشخاص في مناطق متفرقة من البلاد.
وتأتي هذه التطورات غداة الانتخابات التشريعية "التعددية" التي نظمتها السلطات ووصفتها المعارضة "بالمهزلة". ووسط إضراب عام ودعوات مقاطعة من قوى معارضة في الداخل والخارج وإجراءات أمنية مشددة أجرت سوريا أمس الاثنين انتخابات تشريعية تأخرت كثيراً، ولاقت انتقادات من حكومات بعض الدول الأخرى والأمم المتحدة والمعارضين المحليين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، فيما اعتبرتها إيران "خطوة ثانية نحو تطبيق الإصلاحات في أنحاء البلاد"، حسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست.
اكتمال فريق المراقبين الشهر القادم
من ناحية أخرى قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الأمم المتحدة سترسل كامل فريقها الذي يضم 300 مراقب عسكري ومائة مدني إلى سوريا، بحلول حزيران/ يونيو المقبل. ودعا بان كي مون، أثناء إلى المزيد من المشاركة من جانب المجتمع الدولي لوقف العنف المستمر في سوريا لأكثر منذ عام، مؤكداً أن الحكومة السورية "تواصل الاعتداء على شعبها". وأضاف في هذا الخطاب الذي ألقاه أمام معهد "اتلانتك كاونسل" للأبحاث في واشنطن: "لا يمكن أن نتوقع كيف ستكون النهاية... لكننا نعلم أنه لا يمكن أن يكون هناك حل وسط بشأن المبادئ الأساسية للعدالة وحقوق الإنسان، في سوريا أو غيرها". وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: "نحن نقوم بسباق مع الزمن لتحاشي وقوع حرب أهلية حقيقية مع سقوط ضحايا بأعداد كبيرة"، معتبراً أيضاً أن الحكومة السورية قد تستغل وجود مراقبي الأمم المتحدة لمواصلة قمعها.
ووصل إلى سوريا 50 مراقباً تابعا للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 12 نيسان/ أبريل الماضي، ولكنه انتهك من جانب النظام والمعارضة مراراً وتكراراً. ومن المقرر أن يصل المزيد من المراقبين الأسبوع المقبل.
(ع.ج.م/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم