عشرات القتلى في غارات يعتقد أنها روسية في ادلب
٢١ ديسمبر ٢٠١٥قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "غارات يعتقد أن طائرات روسية شنتها أمس الأحد (20 ديسمبر/ كانون الأول 2015) استهدفت مقار حكومية سابقة في مدينة ادلب، يستخدم جيش الفتح عدداً منها كمراكز وإدارات". وأوقعت هذه الغارات وفق المرصد 36 قتيلاً، معظمهم من مقاتلي فصائل جيش الفتح، الذي يضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل إسلامية أبرزها حركة أحرار الشام.
وأفادت حصيلة سابقة للمرصد ظهراً عن مقتل 15 شخصاً على الأقل بينهم مدنيون وإصابة أكثر من خمسين آخرين بجروح. وتعد محافظة ادلب معقل فصائل "جيش الفتح" التي تمكنت خلال الصيف الماضي من السيطرة على كامل محافظة ادلب، بعد طرد قوات النظام منها.
وتشن روسيا ضربات جوية في سوريا منذ 30 أيلول/ سبتمبر الماضي بالتنسيق مع الجيش السوري، تقول إنها تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" و"مجموعات إرهابية" أخرى. وتتهمها دول الغرب والفصائل باستهداف مجموعات مقاتلة أكثر من تركيزها على الجهاديين.
وبعد ساعات على هذه الغارات، استهدف مقاتلو الفصائل بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب بالقذائف، في انتهاك للاتفاق الذي تم التوصل بين قوات النظام والفصائل في 24 أيلول/ سبتمبر بإشراف الأمم المتحدة وبرعاية إيرانية، يشمل وقفاً لإطلاق النار في البلدتين ومدينة الزبداني في ريف دمشق.
وقال عبد الرحمن "رداً على الغارات على مدينة ادلب، أطلق مقاتلو الفصائل مساء قذائف استهدفت الفوعة وكفريا"، حيث يقتصر وجود قوات النظام على المسلحين الموالين لها. وأدت القذائف إلى مقتل امرأة وإصابة خمسة آخرين بجروح، وفق المرصد.
وفي شمال البلاد، سيطر الجيش السوري والقوات الموالية له على بلدة خان طومان الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، وفق ما أكد الإعلام الرسمي والمرصد. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الاحد أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة تحكم سيطرتها على خان طومان والمزارع المحيطة بها في ريف حلب". ووسع الجيش السوري عملياته العسكرية البرية ضد الفصائل المقاتلة، مطلقا حملة برية في شمال البلاد بتغطية جوية روسية منتصف تشرين الأول/ أكتوبر وتمكن من السيطرة على مناطق عدة فيها.
ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب)