عداءات مصنفات بيولوجيا كذكور.. اتحاد ألعاب القوى يوضح
٢٣ أغسطس ٢٠٢١رفض رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو مجددا الدعوات المطالبة بإلغاء القوانين الخاصة بالألعاب، والتي تمنع اللاعبات اللائي لديهن مستوى عالٍ من هرمون التستوستيرون من اللعب.
وتعني هذه القوانين تحديدا ألعاب القوى بين سباق 400 متر والميل، وليس كل الألعاب. وقال كو إن هذه القواعد وضعت لتبقى، وإن الاتحاد يدعمها بقوة. وتفرض هذه القواعد على عداءات يختلف نموهن الجنسي.
وأتت هذه القواعد إثر تعديلات على اللعبة عام 2017 بناء على دراسات منها دراسة بريطانية، لكن باحثون بريطانيون قالوا إن الدراسة تمّ تصحيحها مؤخرا، وإن المعلومات التي أدت إلى فرض هذه القواعد قد تكون مضللة، ودعوا إلى وقف القواعد.
غير أن كو صرّح لشبكة بي بي سي البريطانية أن التعديلات أتت بعد 10 سنوات من البحث القوي، مضيفا: "أنا متأسف لوجود عداءات تم تضليلهن من قبل المحامين، غالبا لأجل أمور متضاربة ومصالح ذاتية"، متابعا أن العدائين الذين لديهم أسئلة حول الموضوع عليهم التواصل مع الاتحاد وسيجدون أجوبة علمية عكس "ملاحظات وتعليقات خادعة" يتم تداولها مؤخرا.
وشهدت أولمبياد طوكيو جدلا بعد فوز عداءة من ناميبيا، هي كريستين مبوما، بالميدالية الفضية في سباق 200 متر، مسجلة رقما قياسيا لمن هن أقلّ من 20 عاما، كما حلّت مواطنتها بياتريس ماسيلينغي في المركز السادس. وتملك العداءتين مستوى تستوستيرون مرتفع، أو ما يصطلح عليه باللاعبات المصنفات بيولوجيا كذكور.
ورفعت العداءة الجنوب-إفريقية كاستر سيمنيا، دعوى ضد الاتحاد بعد نشر المعلومات المصححة عن الدراسة. ومُنعت سيمنيا من المشاركة في الأولمبياد في تخصص 5 آلاف متر، كما مُنعت من أي منافسة دولية في تخصصها 800 متر منذ 2019، بسبب مستوى هرمون الذكورة المرتفع لديها.
ورفضت العداءة، وهي بطلة العالم ثلاث مرات في تخصص 800 متر فضلا عن فوزها بميدالية أولمبية ذهبية، تناول أدوية تخفف مستوى هذا الهرمون لديها ورفعت قضية لدى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ضد الاتحاد.
وكان الاتحاد قد ردّ على الجدل خلال الأولمبياد بالإشارة إلى وجود عدد من المنشورات التي مرت عبر "مراجعة الأقران" (تثبت علمي صارم من البحث)، تؤكد "وجود علاقة" بين معدلات هرمون الذكورة المرتفع وبين تحسين السمات الوظائفية وأداء العداءات.
إ.ع/و.ب ( بي بي سي، نيوز 24)