"التستوسترون" كحافز جنسي لدى النساء..حقيقة علمية أم وهم؟
٤ سبتمبر ٢٠١٩يعاني نحو ثلث النساء في منتصف العمر من تراجع الرغبة الجنسية لديهن. وكثيرا ما يتم الربط في مثل هذه الحالات بين هذا التراجع وبين التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة بعد انقطاع الدورة الشهرية (الطمث). وكعلاج لذلك ينصح الأطباء بهرمون التستوسترون الذكوري.
لدكتور نيكولاس باناي المحاضر في جامعة إمبريال كوليدج في العاصمة البريطانية لندن لصحيفة الديلي ميل في عددها الصادر في الثاني من سبتمبر/ أيلول، يؤكد بأن "مكملات التستوستيرون يمكنها المساعدة في تحسين الرغبة الجنسية لدى النساء". والجرعات المقصودة يمكن تناولها، سواء كمرهم أو كبخاخ. وذلك بهدف تعديل نسب التستوسترون في جسم المرأة كما كان عليه الأمر قبل بلوغ مرحلة الطمث. ه
هذا القسم من الأطباء المؤمن بفاعلية التسوسترون، لا يرى وجود أي أضرار جانبية للهرمون الذكوري. لكن أبحاث أخرى خلصت إلى العكس. فقد صدر عن جامعة تكساس ساوث ويسترن ميديكال سنتر دراسة حديثة تنفي أي دور لهذا الهرمون في زيادة الرغبة الجنسية لدى المرأة. ليس هذا فقط وإنما حذرت هذه الدراسة من آثار الهرمون الضارة على جسم المرأة.
ويشير الدكتور بروس كار، أحد معدّي الدراسة، إلى عدم وجود أي دلائل قطعية تربط بين انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون بسبب الطمث وبين تراجع الرغبة الجنسية لدى النساء. وكان الأخصائي في أمراض النساء والولادة، قد كتب مقالا، نشر بداية العام الماضي على موقع جامعة تكساس، أوضح فيه بأن معدل هرمون تستوستيرون لدى النساء برغبة جنسية ضعيفة يعادل المعدلات المسجلة لدى النساء برغبة جنسية صنّفت على أنها طبيعية.
وحسب الخبير فإن التطور الإيجابي الملحوظ مرده "العامل النفسي" فقط، أي الإيمان المسبق بفاعلية الهرمون (آثار وهمية). وليس هذا فقط بل يحذر الدكتور كار من بعض الأعراض الجانبية مثل حب الشباب، والصلع، وضخامة الصوت، ونمو الشعر الزائد وخاصة في منطقة الوجه.
أ.د.و/و.ب