ضابط عراقي: مقتل ألف مسلح من داعش منذ بدء عملية الموصل
٢٨ نوفمبر ٢٠١٦قال اللواء عبد الغني الأسدي أحد قادة القوات الخاصة اليوم الاثنين (28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) إن قواته عدلت تكتيكاتها وأصبحت لا تطوق أكثر من حي واحد في آن واحد لقطع إمدادات المسلحين وحماية المدنيين. وقال لرويترز في برطلة على مشارف الموصل إن "التقدم كان سريعا في البداية لأن القوات كانت تعمل في مناطق خالية من السكان".
وأضاف "القوات وصلت الآن إلى مناطق مأهولة وبالتالي كيف لنا أن نحمي المدنيين؟ أغلقنا حيا تلو الآخر." وذكر أن نحو 990 متشددا قتلوا في الاشتباكات في شرق المدينة حتى الآن. ولم يفصح عن حجم الخسائر بين القوات الحكومية الخاصة. وأضاف بأن مسلحي "داعش" ليسوا متمركزين في مكان واحد، قائلا: "الدبابات لا تعمل هنا والمدفعية ليست فعالة. الطائرات من قوات التحالف والسلاح الجوي مقيدة بسبب المدنيين".
آلاف النازحين
في غضون ذلك طلبت الحكومة العراقية من المدنيين في الموصل البقاء في منازلهم أثناء الهجوم في الوقت الذي تقول فيه منظمات الإغاثة الإنسانية إنها غير قادرة على التعامل مع تدفق مئات الآلاف من النازحين من المدينة. ويعتقد أن أكثر من مليون شخص ما زالوا في الموصل أكبر مدينة في شمال العراق.
وتقديرات الجيش العراقي الأولية لعدد المقاتلين في الموصل ما بين خمسة وستة آلاف في مواجهة قوة التحالف وقوامها مئة ألف. ولكن الأسدي قال إن تقدير عدد مقاتلي التنظيم الموجودين ربما كان كبيرا جدا. ولم تعلن السلطات العراقية عدد الضحايا المدنيين إلا أن الأمم المتحدة تقول إن جماعات الإغاثة تتعامل مع أعداد متزايدة من المصابين من كل من المدنيين والجيش.
في غضون ذلك أعلنت مديرية إعلام الحشد الشعبي العراقي استعادة قرية التركمانية الجنوبية جنوب تلعفر. وقالت في بيان إن "قوات الحشد الشعبي حررت اليوم، قرية التركمانية الجنوبية جنوب تلعفر". وأضافت المديرية أن "ذلك جاء بعد قتل مجموعة من عناصر داعش ضمن ما يسمى كتيبة المهاجرين التابعة لولاية نينوى".
وتواصل القوات الأمنية المشتركة بمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي عملية استعادة الموصل من قبضة "داعش" وذلك بعد إطلاق القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي عملية تحرير محافظة نينوى.
أ.ح/ح.ع.ح (رويترز، د ب أ)