شتاينماير يضع إكليلاً من الزهور على قبر عرفات
٩ مايو ٢٠١٧وضع الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير إكليلاً من الزهور على قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله اليوم الثلاثاء (التاسع من أيار/ مايو 2017) خلال زيارته للأراضي الفلسطينية. وبحسب بيانات التمثيل الألماني المحلي، تعد هذه هي المرة الأولى التي يكرم فيها رئيس ألماني الرئيس الفلسطيني السابق بهذه الطريقة.
يُذكر أنه تم منح عرفات جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إسحاق رابين ووزير الخارجية الإسرائيلي شيمون بريز عام 1994 ولكنه كان الكثير من الإسرائيليين يعتبرونه داعماً للإرهاب، فيما يعتبره الكثير من الفلسطينيين رمزاً لسعيهم نحو الاستقلال.
وبعد زيارة الرئيس الاتحادي لقبر عرفات، التقى بالرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس. وتم استقبال شتاينماير في رام الله بمراسم عسكرية. ويندرج على أجندة المباحثات مع عباس مناقشة عملية السلام في الشرق الأوسط المتوقفة منذ 2014 ومستقبل حل الدولتين.
من جانبه أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو تحت رعاية أمريكية "من أجل صنع السلام". وشدد عباس على "الالتزام الفلسطيني بالسلام القائم على العدل وقرارات الشرعية الدولية وفق حل الدولتين على الحدود لمحتلة عام 1967 لتعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمن وسلام وحسن جوار".
وقال عباس: "لقد أطلعت فخامة الرئيس شتاينماير على مجمل التحركات التي نقوم بها من أجل نيل شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله، وبخاصة لقاءنا في الأسبوع الماضي مع فخامة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب، والذي لبى دعوتنا، ونتطلع للقائه قريباً في بيت لحم".
وأضاف: "أكدنا له (ترامب) استعدادنا للتعاون معه، ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي تحت رعايته من أجل صنع السلام، كما وأكدنا التزامنا لمواصلة العمل معا، وفي إطار الشراكة الكاملة لمحاربة الإرهاب والتطرف في منطقتنا والعالم".
وزار الرئيس الألماني بصحبة شريكة حياته إلكه بودنبندر في وقت سابق اليوم مدرسة تمريض في مدينة القبيبة بالقرب من القدس والتي يتم تمويلها بأموال ألمانية. وسوف يختتم شتاينماير زيارته بعد ظهر اليوم ويغادر تل أبيب عائداً إلى برلين.
وخلال زيارته في إسرائيل سعى الرئيس الاتحادي لتحقيق انفراجه في العلاقات الألمانية-الإسرائيلية بعد الضجة التي أثيرت خلال زيارة وزير الخارجية الاتحادي زيجمار جابريل قبل أسبوعين، حيث ألغى نتنياهو لقائه مع جابرييل، لأن الأخير التقى منظمتي "كسر الصمت" و"بتسليم" المنتقدتين للحكومة الإسرائيلية.
ح.ز/ ع.غ (د. ب أ، آ ف ب)