شبيغل: ألمانيا رفضت طلب بتجميد أصول "أعضاء" في جماعة غولن
٢ سبتمبر ٢٠١٧قالت مجلة شبيغل الألمانية اليوم السبت (الثاني من أيلول/سبتمبر 2017) إن ألمانيا رفضت طلباً رسمياً من تركيا بتجميد أصول أعضاء من شبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل العام الماضي. ومن المرجح أن تزيد هذه الخطوة من تدهور العلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي بعد أن قالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أمس الجمعة أن ألمانيا ستتصرف بشكل حازم تجاه اعتقال تركيا لمواطنين ألمانيين بتهم سياسية.
وقالت المجلة دون ذكر مصادرها إن الحكومة التركية طلبت من وزارة الخارجية في برلين أواخر أبريل/نيسان تجميد أصول تنظيم غولن وأعضائه في ألمانيا. وتابعت أنها ألحقت بالطلب قائمة تتضمن 80 اسماً.
وذكر التقرير أن الحكومة الألمانية رفضت رسميا الطلب بنهاية يونيو/حزيران وأبلغت أنقرة أنه ليس هناك أساس قانوني كي يقيد مكتب الإشراف المالي الاتحادي حركة غولن وأنصاره. ورفضت وزارة الخارجية في برلين التعليق.
على صعيد متصل، قالت زوجة الصحفي الألماني دينيز يوجيل المعتقل في تركيا منذ 200 يوم إن زوجها بصحة جيدة رغم احتجازه في حبس انفرادي. وقالت ديليك ماياتورك يوجيل لبرنامج "تاغستيمين" الإخباري الألماني يوم الجمعة "إنه بخير، عقليا وروحيا". وأوضحت أن مراسل صحيفة "دي فيلت" يقرأ الصحف والكتب ويحاول البقاء في صحة جيدة أثناء انتظار توجيه الاتهام اليه. وأكدت أن زوجها محتجز في حبس انفرادي وهو ما وصفته بأنه "انتهاك لحقوق الانسان".
يذكر أن يوجيل محتجز في تركيا منذ شباط/فبراير الماضي بتهمة "الدعاية الارهابية" و"تحريض السكان". وعقد الزوجان قرانهما في سجن سيلفري بالقرب من اسطنبول في نيسان/ابريل.
يذكر أنه تم احتجاز 21 مواطنا ألمانيا آخرين في تركيا منذ الانقلاب الفاشل الذى وقع في العام الماضي، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الألمانية، ولا يزال تسعة منهم في السجن.
خ.س/ح.ع.ح (رويترز)