مصدر أمني: تركيا تدرج 680 شركة ألمانية على قائمة الإرهاب
٢١ يوليو ٢٠١٧رفض رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الجمعة (21 تموز/يوليو 2017) تصريحات السلطات الألمانية التي قال إنها تهدف لبذر الشك في نفوس المستثمرين مضيفاً أن تركيا آمنة مثل ألمانيا. جاءت تصريحات يلدريم للصحفيين بعد صلاة الجمعة في أعقاب تحذير برلين لمواطنيها من أن السفر والعمل في تركيا ينطويان على مخاطر أمنية. وقال يلدريم إن تركيا تريد من ألمانيا اتخاذ إجراءات ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني وشبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو/تموز الماضي.
وبدورها وصفت وزيرة الدفاع الألمانية، أورزيلا فون دير لاين، التعاون العسكري مع تركيا بأنه "يسير بلا منغصات" وذلك رغم الأزمة السياسية التي تشهدها العلاقات بين البلدين. وأضافت الوزيرة اليوم الجمعة لوكالة الأنباء الألمانية أن "وضع الجنود والمجندات الألمان في تركيا جيد".
وفي سياق أزمة العلاقات التركية-الألمانية، قال مصدر أمني ألماني اليوم الجمعة إن تركيا قدمت للسلطات الألمانية قائمة تضم أكثر من 680 شركة ألمانية يشتبه أنها تدعم الإرهاب وهو عشرة أمثال الرقم الذي أوردته وسائل إعلام ألمانية. وقالت صحيفة "دي تسايت" الألمانية يوم الأربعاء إن القائمة تضم شركات ألمانية كبرى مثل دايملر وباسف. هذا فيما وصف نائب رئيس الوزراء التركي، محمد شيمشك، على تويتر أمس الخميس التقرير بأنه "كاذب تماماً".
ومن جانبها، كشفت هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) أنها تنظر إلى تركيا باعتبارها خصم بسبب أنشطتها الاستخباراتية داخل ألمانيا. وقال رئيس الهيئة، هانز-جيورج ماسن، اليوم الجمعة خلال أحد المؤتمرات في برلين: "لم نعد ننظر بصفتنا جهاز استخباراتي إلى تركيا منذ محاولة الانقلاب العسكري في الصيف الماضي والتغييرات في السياسة الداخلية التركية على أنها شريك فقط، بل أيضا كخصم في ضوء عمليات التأثير التي تمارسها في ألمانيا". وذكر ماسن أن تركيا تمارس الكثير من أشكال النفوذ على الجالية التركية في ألمانيا، وقال: "هذا يثير قلقي للغاية".
وفي تصريحات لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم، أعرب ماسن عن قلقه إزاء تزايد الأنشطة الاستخباراتية لتركيا في ألمانيا، وقال: "لدينا معلومات عن ممارسة الحكومة التركية نفوذ على الجالية التركية في ألمانيا"، موضحاً أن هناك محاولات لـ"إرهاب المواطنين المنحدرين من أصول تركية" المعارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وذكر ماسن أن الدلائل على الممارسات التجسسية لتركيا في ألمانيا تتمثل في البلاغات المقدمة ضد أنصار حقيقيين أو مزعومين للداعية التركي فتح الله غولن، الذي تحمله أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تموز/يوليو عام 2016.
خ.س/ح.ع.ح (رويترز، د ب أ)