سوريا وإيران على رأس أجندة اجتماع الجمعية العامة
٢٥ سبتمبر ٢٠١٢تنطلق اليوم الثلاثاء (25 سبتمبر / أيلول) في نيويورك أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور أكثر من 120 من قادة العالم لبحث ملفات سوريا وإيران والوضع في شمال مالي، كما يعود الفلسطينيون هذه السنة للتأكيد في مطالبهم للحصول على عضوية كدولة في الأمم المتحدة. ويلقي كلا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي فرنسوا هولاند خطابين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يتطرق أوباما في خطابه إلى أعمال العنف التي أثارها الفيلم المسيء للإسلام في العالم الإسلامي وطموحات إيران النووية والنزاع في سوريا، وهي مواضيع ينتقد أداءه فيها بشدة منافسه الجمهوري ميت رومني.
ورغم أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة في 6 تشرين الثاني/نوفمبر حاضرة في كل الأذهان، إلا أن أوباما لن يلقي "خطابا انتخابيا" في نيويورك، كما أكد الاثنين الناطق باسمه جاي كارني. وقال كارني إن "الرئيس سيقول بوضوح إننا نرفض الآراء التي قدمت في الفيديو التي أثارت صدمة في العالم الإسلامي مع التأكيد في الوقت نفسه أن العنف غير مقبول أبدا"، لافتا إلى أن أوباما سيؤكد مجددا أن إيران "يجب ألا يسمح لها بامتلاك السلاح النووي".
ورغم الجمود في مجلس الأمن حول سوريا بسبب معارضة موسكو وبكين لفرض عقوبات ضد دمشق من المتوقع أن يطغى النزاع السوري أيضا على النقاشات التي تجري خلال أعمال القمة وعلى هامشها. والاثنين تحدث الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أمام مجلس الأمن عن وضع "شديد الخطورة ويتدهور يوما بعد يوم"، مضيفا "أنه المأزق".
من جهته، يتوقع أن يدعو الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي يعتلي منصة الأمم المتحدة في نيويورك للمرة الأولى منذ انتخابه في 6 أيار/مايو، إلى دعم نشر قوة إفريقية في مالي للمساهمة في مكافحة الإسلاميين المسلحين الذين يسيطرون على شمال البلاد. وقد طلبت باماكو في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يسمح بتدخل قوة عسكرية دولية بهدف استعادة شمال البلاد.
الفلسطينيون يعودون للأمم المتحدة لطلب مكانة لدولة غير عضو
كما يعود الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الأمم المتحدة، بعد عام من تقديم الطلب التاريخي لعضوية دولة فلسطين، مع مطلب أبسط هذا العام وهو الحصول على مكانة دولة غير عضو في الجمعية العامة. وستبدأ حملة لرفع وضع فلسطين من مراقب إلى دولة غير عضو في الجمعية العامة فورا بعد أن يلقي عباس خطابه في الأمم المتحدة الخميس بحسب ما أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات. وأضاف "نريد أن نعيد وضع فلسطين على الخارطة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مع دعم من 150 إلى 170 دولة" من أصل 194 دولة عضوا في الأمم المتحدة.
ويجب أن تصوت غالبية الدول الأعضاء في الجمعية العامة على القرار ليتم تبنيه من قبل الجمعية حيث يبدو بأن الفلسطينيين قد ضمنوا غالبية كبيرة. ولم يتخل المسؤولون الفلسطينيون عن طلب العضوية الكاملة لفلسطين ولكنهم تراجعوا عن طلب تصويت من مجلس الأمن بسبب عدم حصولهم على الغالبية المطلوبة من تسعة أصوات. وأكد عريقات بان "مطلبنا ما يزال مجلس الأمن".
كما سيتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عن خطر إيران نووية، أملا في الحصول على دعم لفرض المزيد من العقوبات. ويسعى نتانياهو أيضا لاستغلال الفرصة ليظهر للعالم بأنه على الرغم من التوتر الأخير مع واشنطن حول فرض "خطوط حمراء"على إيران فان الحليفين مصممان على منع حصول طهران على أسلحة نووية. وقال نتانياهو الأحد "سأكرر بأنه يجب عدم السماح لأخطر دولة في العالم بان تسلح نفسها مع اخطر سلاح في العالم" في إشارة لزيارته للأمم المتحدة.
ش.ع /ع.ج.م (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)