سوريا: تصاعد التوتر على الحدود مع تركيا عقب قصف قرية حدودية
١٢ نوفمبر ٢٠١٢قصفت مقاتلة سورية اليوم الاثنين (12 نوفمبر/تشرين الثاني) بلدة رأس العين، التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، على بعد أمتار من الحدود التركية مما دفع عشرات المدنيين إلى الهرب إلى تركيا طلبا للسلامة. وأورد مصور فرنس برس أن المقاتلة ألقت قنبلة على بعد أقل من 150 مترا من الحدود التركية وأحدثت ذعرا في صفوف سكان المدينة الذين هرع بعضهم في اتجاه الحدود التركية طلبا للحماية. ونُقل العديد من الجرحى إلى الأراضي التركية وتحديدا إلى مدينة جيلانبينار المجاورة في محافظة سانليورفا (جنوب شرق) حيث تحطمت نوافذ منازل عدة جراء عصف انفجار القنبلة.
وقتل أربعة سوريين على الأقل في القصف وأصيب عدد آخر بجروح، بينهم عشرون في حال الخطر حسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وأضافت الوكالة أن القصف كان يستهدف مصنعا لإنتاج الأغذية يسيطر عليه مقاتلو المعارضة وسبقه تحليق مروحية للاستطلاع.
ونقلت الوكالة عن رئيس بلدية جيلانبينار إسماعيل أرسلان قوله "هناك جرحى في الجانب السوري وأيضا في جيلانبينار بسبب تناثر الزجاج جراء وقع الانفجار (...) وسيارات الإسعاف تنقل باستمرار جرحى. هناك شظايا قنابل في كل مكان".
وتشكل رأس العين أحد معبرين حدوديين إلى تركيا يسيطر عليهما الجيش النظامي السوري، في حين يسيطر المقاتلون المعارضون على أربعة معابر أخرى وميليشيا كردية على معبر سابع. وتدور معارك منذ مساء الأربعاء للسيطرة على هذا المعبر. ولجأ ثمانية آلاف سوري على الأقل إلى الأراضي التركية هربا من هذه المواجهات التي أسفرت عن ستة جرحى أتراك برصاص طائش مصدره الأراضي السورية. وحضت السلطات التركية المحلية السكان على الابتعاد من المنطقة الحدودية وأغلقت المدارس كتدبير وقائي فيما نشر الجيش التركي تعزيزات في المنطقة.
قتلىفي محافظة الحسكة
وفي تطور آخر، لقي 12 سوريا حتفهم، بينهم سبعة مقاتلين من جبهة النصرة، اليوم الاثنين في قصف استهدف محافظة الحسكة التي تقع شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) نسخة منه اليوم :"قتل 12 مواطنا بينهم سبعة مقاتلين يعتقد أنهم من جبهة النصرة وذلك إثر القصف الذي استهدف منزلا كان يعود لعنصر في الأمن السياسي خلال اقتحام المدينة ". وأوضح المرصد أن القصف تزامن مع تحليق طائرة حربية في سماء المنطقة. ومن غير الممكن التحقق من عدد القتلى ومن صحة المعطيات الميدانية في سوريا من مصادر مستقلة.
ش.ع/ع.ج. (د.ب.أ، أ.ف.ب، روتيرز)