سوريا: انشقاق ضابط كبير وآشتون حذرة من فكرة تسليح المعارضة
١٦ مارس ٢٠١٣ذكر نشطاء في المعارضة السورية اليوم السبت (16 آذار/مارس 2013) أن ضابطا رفيعا برتبة لواء وحوالي 20 جنديا انشقوا عن الجيش السوري النظامي في واقعتين منفصلتين في إشارة أخرى إلى تقلص قوة القوات المسلحة الموالية للرئيس بشار الأسد. وبثت قناة العربية الفضائية شريط فيديو ظهر فيه اللواء محمد خلوف بزيه العسكري معلنا أنه كان يخطط للانضمام إلى صفوف المعارضة منذ بعض الوقت. وقال اللواء خلوف في الشريط: "إنه لا يمكن لأحد أن يقبل أفكار هذا النظام، إلا إذا كان يحقق مصالح شخصية من ورائه".
والتزمت وسائل الإعلام الرسمية السورية الصمت إزاء هذه الانشقاقات. يذكر أن وتيرة الانشقاقات بين صفوف كبار العسكريين والشخصيات السياسية قد تباطأت في الأشهر الأخيرة. لكن الكثير من المنشقين ذكروا أن وحداتهم محتجزة داخل المعسكرات لمنعهم من الهروب. من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارضة) أن حوالي عشرين جنديا فروا من مواقعهم إلى المناطق المحاصرة التي تسيطر عليها قوات المعارضة في مدينة تدمر الأثرية وسط البلاد.
كما أفاد المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، بأن أكثر من 120 سوريا سقطوا اليوم السبت في أنحاء متفرقة من البلاد. ونوه المرصد إلى أن معظم هؤلاء القتلى سقطوا في اشتباكات مع قوات النظام في محافظات حلب ودرعا وإدلب ودير الزور وحماة. كما ذكر المرصد أن ما لا يقل عن 28 من أفراد القوات النظامية قتلوا في تفجير عبوات ناسفة في آليات ورصاص قناصة واشتباكات في عدة محافظات سورية. كما لقي، حسب معلومات المرصد، ما لا يقل عن 13 مقاتلا، مجهولي الهوية، حتفهم في اشتباكات وقصف في عدة جبهات في البلاد.
في غضون ذلك تعرضت الأحياء الجنوبية في دمشق اليوم السبت لقصف من القوات النظامية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، فيما أفاد الناشطون أيضا عن تعزيزات إلى مدينة داريا في ريف العاصمة التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها منذ أشهر. ويشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعطيات والمعلومات الميدانية وأعداد القتلى من مصادر مستقلة.
سياسيا واصلت دمشق عبر إعلامها الرسمي اليومالسبت حملتها على سعي بعض الدول الغربيةإلى تزويد المعارضة السورية بالسلاح، معتبرة أنها "لعبة قذرة"،وذلك في إشارة إلى فرنسا وبريطانيا. من جانبها أبدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون تحفظا على اقتراح باريسولندن تسليح المعارضين السوريين، داعية إلى بحث تداعيات هذا القرار "بإمعان شديد".
وقالت اشتون في مؤتمر صحافي في بروكسل "بالنسبة إلىأي قرار يتصل برفع الحظر على الأسلحة، على المرء أن يبحث التداعيات في عدد من الجوانب".وأضافت "علينا أن نسعى بعناية شديدة إلىأفضل فهم ممكن لما يمكن أن تكون عليهتداعيات"، اتخاذ قرار مماثل. يشار إلى عددا من الدول الأوروبية من بينها ألمانيا أبدت تحفظات على فكرة تسليح المعارضة السورية لكنها أبدت استعدادها لمناقشة الفكرة على مستوى وزراء الخارجية الأسبوع المقبل.
ح.ع.ح(رويترز/د.ب.أ/أ.ف.ب)