سالفا كير:" قرار الانفصال يحسمه الاستفتاء"
٢٩ يوليو ٢٠١٠
سيدي الرئيس لنلقي نظرة على استفتاء الاستقلال الذي تم الاتفاق عليه من خلال اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه عام 2005 بين حكومتكم وحكومة الشمال. هل تعتقد أن الاستفتاء سيمضي قدماً؟
سالفا كير: على أساس الاتفاق الذي وافقنا عليه، فقد ضمن هذا الاتفاق تسهيل عملية إجراءه. لذلك، فإن عملية الاستفتاء ستمضي قدماً خلال نهاية الفترة الانتقالية. وقريباً سيحين الوقت لأجراء الاستفتاء ، مما يتطلب من طرفي الاتفاق الالتزام بأجراء هذا الاستفتاء حسب الاتفاقية بكل حرية ومن دون أي معوقات. وأنا متأكد ... وآمل أيضا أن تمضي عملية الاستفتاء قدما إلى الأمامً.
السيد الرئيس عند أي نقطة يمكن لجنوب السودان أن يعلن الاستقلال من طرف واحد؟
سالفا كير:اعتقد انه لا توجد أي نقطة قد يعلن جنوب السودان فيها الاستقلال من طرف واحد عن الجزء الشمالي. وهذا ليس في جدول أعمالنا... ولا توجد أي شروط تدفعنا إلى إعلان الاستقلال من طرف واحد.
ذكرت الأمم المتحدة أن هناك زيادة في الهجمات التي يشنها جيش الرب ضد المدنيين في السودان وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، ما الذي ستفعلونه للحفاظ على سيادة جنوب السودان ضد هذه الحركة؟
بوضوح هؤلاء ليسوا بمواطنين من جنوب السودان، أنهم ببساطة أجانب. ولكن لماذا يقاتل هؤلاء في جنوب السودان؟ هذا السؤال يجب أن يطرح على العالم أجمعه؟ لماذا يقاتل هؤلاء في أفريقيا الوسطى أو في جمهورية الكونغو الديمقراطية وهم ليسوا مواطنين تابعين لهذين البلدين؟ فمن هم؟ إنهم إرهابيون ، وكل ما يفعلونه هو إرهاب الناس الأبرياء.
لماذا تعتقد أنهم يقاتلون إذن ؟ وهل تعتقد أن حكومة البشير في الشمال تدعمهم؟
شخص واحد كان يدعمهم حينما كانوا في "جوبا" من هو ؟ من الذي يدعمهم إذن ؟ من ؟
ولماذا يدعمهم إلى غاية الآن؟
إسأله بنفسك؟
اختير "سالفا كير مايارديت" لخلافة زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان "جون قرنق" الذي لقي حتفه عند سقوط مروحيته في الثلاثين من يوليو عام 2005. وكان كير قد انضم إلى الثوار في أواخر الستينيات .كما شارك في اللقاءات الأولى من اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد على مدى عشرين عاما.
ترجمة:عباس الخشالي
مراجعة: عبدالحي العلمي