ربع مليون لاجئ سوري ومفوضية اللاجئين تطالب بمساعدتهم
١١ سبتمبر ٢٠١٢قال أدريان ادورادز، المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف، إن "الأرقام الأخيرة تظهر أن أكثر من ربع مليون لاجئ سوري (253 ألفا و106 أشخاص) مسجلون أو ينتظرون التسجيل في المنطقة". وفي الأردن أحصت المفوضية العليا 85 ألفا و197 لاجئا، بينهم 36 ألفا ينتظرون التسجيل.
وأمام تلك الأوضاع قررت مفوضية اللاجئين إيفاد غوتيريس والممثلة الاميركية أنجلينا جولي، سفيرة النوايا الحسنة، إلى الأردن. وحضت جولي، بصفتها سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، المجتمع الدولي على مساعدة مئات آلاف اللاجئين السوريين الفارين من العنف في بلدهم.
وتحدثت جولي، في مؤتمر صحافي مشترك مع غوتيريس ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، عقب جولة في المخيم عن معاناة اللاجئين السوريين، معتبرة أنه "من المؤثر جدا أن تلتقي بأشخاص لايعرفون حقا من يقف إلى جانبهم". بدوره، قال غوتيريس إنه يطلب من المجتمع الدولي "مساعدتنا ومساعدة الأردن لنقوم بتحسين الأوضاع المعيشية في المخيم"، مشيرا إلى أن "المخيم كأي مخيم للاجئين في العالم مكان يصعب العيش فيه".
من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الصحة الدولية طارق ياسرفيتش إن المنظمة تأمل في تعزيز نشاطاتها في حمص "حيث الوضع سيء ويزداد تدهورا". وأعربت المنظمة عن تزايد القلق لديها مع اقتراب الشتاء.
جهود مصرية بشأن سوريا
وفي شأن متصل بالمسألة السورية، يلتقي وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، الثلاثاء في القاهرة، الرئيس المصري محمد مرسي لبحث الوضع في سوريا، حيث تتفاقم حدة العنف بحسب بيان للخارجية البريطانية. ونقل البيان تصريح هيغ لدى وصوله إلى القاهرة، والذي جاء فيه: "سنناقش الطرق التي يمكن لبريطانيا العظمى اعتمادها لدعم الانتقال السياسي والاقتصادي في مصر وتوسيع علاقاتنا التجارية". وأضاف "كما سنناقش قضايا سياسية مهمة على الساحة الدولية وعلى الأخص ما يمكن للمجتمع الدولي فعله لإنهاء حمام الدم في سوريا".
واستضافت القاهرة مساء الإثنين اجتماعا لمجموعة الاتصال حول سوريا، التي اقترح الرئيس مرسي انشاءها وتضم مصر وإيران والسعودية وتركيا. وعقد الاجتماع بالتزامن مع وجود الوسيط الدولي الجديد لسوريا الأخضر الإبراهيمي في العاصمة المصرية في زيارته الرسمية الأولى. وأقر الابراهيمي أمام الصحافة في مقر الجامعة العربية أن مهمته صعبة جدا مؤكدا بعد لقاء مع مرسي أنه ينبغي عدم توقع "المعجزات" بسبب صعوبة الأزمة.
ف. ي/ ا. م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)