دول الاتحاد الأوروبي تنقسم بين ومؤيد ومعارض لزراعة البطاطا المعدلة وراثيا

أخفق وزراء الزراعة بالاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين في كسر الجمود بشأن خطط ترمي إلى السماح باستزراع بطاطا معدلة وراثيا على نطاق واسع، ما يفسح الطريق أمام تحرك المفوضية الأوروبية نحوة التصريح بهذا النوع من الإنتاج.

وتعطي القوانين للمفوضية الأوروبية، الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي سلطة التصرف بناء على سلطاتها بشأن بعض القضايا الرئيسية إذا لم تستطع حكومات التكتل حل خلافاتها. وقالت المفوضية الأوروبية إنها تساند إدخال البطاطا المثيرة للجدل هذه التي تحتوي على جينات تقاوم المضادات الحيوية طالما أنها ستستخدم فقط لإنتاج النشا وكغذاء حيواني.

منظمة السلام الأخضر تنتقد

وقالت متحدثة باسم المفوضية إنها (البطاطا) "لن تدخل السلسلة الغذائية." وإذا وافقت المفوضية على التصريح بزراعة تلك البطاطا، فإنها ستكون أول مرة منذ عام 1998 التي يسمح فيها بزراعة نبات معدل وراثيا من الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن تستغرق المفوضية بعض الوقت قبل أن تتخذ قرارها بهذا الصدد.

ولكن منظمة السلام الأخضر الدولية المعنية بالبيئة (جرين بيس) قالت إن قرار الموافقة على زراعة البطاطا المعدلة وراثيا سيكون بمثابة السماح للمحاصيل المعدل وراثيا والمثيرة للجدل بدخول الاتحاد الأوروبي " عبر الباب الخلفي."

وتقود إيطاليا والنمسا مجموعة الدول الأوروبية التي تعارض زراعة المحاصيل المعدلة وراثيا في الاتحاد. أما المجموعة الثانية المؤيدة لتلك الخطوة فتتصدرها بريطانيا. ودعت منظمة السلام الأخضر الحكومات لرفض البطاطا التي سيتم تطويرها على يد شركة الكيماويات الألمانية (بي ايه اس اف) قائلة إنها تشكل مخاطر ضخمة على صحة والبيئة.

تأثيرات سلبية على صحة الإنسان والبيئة؟

وتطالب قوانين الاتحاد الأوروبي بأن يتم القضاء تدريجيا على الجينات التي قد يكون لها تأثيرات سلبية على صحة الإنسان والبيئة. وعلى الرغم من ذلك ، فقد أبدت سلطة أمن الغذاء الأوروبية رأيا إيجابيا في البطاطا التي تنتجها الشركة الألمانية، قائلة إن الجينات المقاومة للمضادات الحيوية لا تشكل خطرا "ذا صلة" على صحة الإنسان أو البيئة. وحذرت منظمة السلام الأخضر من أن البطاطا المعدلة وراثيا لم تخضع لتقييم كامل لتقدير المخاطر التي تمثلها بما في ذلك تأثيرها على التنوع البيولوجي.