دمشق تصف خالد مشعل بـ"مقاوم مشرَد" والسلطات تعتقل ناشطا حقوقيا بارزا
٢ أكتوبر ٢٠١٢
أفاد المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، في بيان له، أن "عناصر من الأمن قامت، صباح اليوم (الثلاثاء)، باعتقال المحامي الزميل خليل معتوق المدير التنفيذي للمركز أثناء انتقاله من منزله بصحنايا (ريف دمشق) إلى مكتبه بوسط مدينة دمشق". وأدان المركز الاعتقال، معتبرا ذلك "رسالة واضحة للنشطاء السلميين المدافعين عن حقوق الإنسان وللمحامين المدافعين عن معتقلي الرأي". وحمل المركز "النظام مسؤولية حياة خليل الذي يخضع لعلاج مكثف ودقيق لوضعه الصحي"، مشيرا إلى اصابته "بخلل بالرئتين أدى إلى تعطل 60 % منهما عن العمل ولم تمض على عودته من رحلة العلاج بالخارج سوى أيام ويحتاج لرعاية طبية دائمة ولصيقة".
النظام يشن هجوما على مشعل
وفي سياق آخر، شن التلفزيون السوري هجوما غير مسبوق على خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) واصفا إياه بأنه "مقاوم مشرد"، واتهمه بالجحود بعد أن فتحت له دمشق أبوابها قبل عقد من الزمن وقال إنه "باع المقاومة من أجل السلطة". وكان مشعل حليفا لدمشق، لكنه غادرها العام الماضي إثر احتدام المعارك بين قوات الرئيس بشار الأسد ومسلحي المعارضة.
وكان مشعل شارك في مؤتمر حزب العدالة والتنمية في تركيا، برفقة الرئيس المصري محمد مرسي، وحيا مشعل خلال كلمته "ثورة الشعب السوري". وتابع التلفزيون السوري بالقول: "يستنجد أردوغان بفرقة الطبالة التي ضمت (الرئيس المصري) مرسي ومشعل فذلك إقرار بما نشرته الصحف التركية عن تدني شعبيته من 53 بالمائة إلى 27 بالمائة فقط".
مقتل عضو بارز من حزب الله في سوريا
من ناحية أخرى، قالت مصادر محلية إن عضوا بارزا في الجناح العسكري لحزب الله اللبناني دفن في سهل البقاع، بعدما قتل قرب بلدة حدودية سورية حيث يقاتل معارضون مسلحون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد حليف حزب الله. واتهم معارضون سوريون أكثر من مرة حزب الله بدعم قوات الأسد في الانتفاضة المستمرة منذ أكثر من 18 شهرا، قائلين إنه تم نشر مقاتلي الحزب بصفة أساسية على طول الحدود داخل سوريا.
وقال حزب الله في بيان على موقعه الإلكتروني "شيع حزب الله وأهالي بلدة بوداي والجوار جثمان الشهيد القائد علي حسين ناصيف (أبو عباس) الذي قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي". ولم يذكر الحزب تفاصيل بشأن وفاة ناصيف، لكن مصادر في بعلبك قالت إنه ورجلين آخرين من حزب الله قتلوا قرب بلدة حدودية سورية يقاتل فيها المعارضون المسلحون القوات الحكومية. ونقلت رويترز عن موقع تجمع 14 آذار الخصم السياسي لحزب الله قوله إن ناصيف وعددا من مقاتلي الحزب قتلوا يوم الأحد عندما نصب مقاتلون سوريون كمينا لقافلتهم قرب بلدة القصير.
ف. ي/ م. س (أ ف ب، رويترز، د ب ا)