دراسة علمية: غير المدخن يعيش أطول ويقل تعرضه لأمراض القلب
٩ مايو ٢٠٠٩أظهرت دراسة نرويجية بدأت في عام 1974 أن غير المدخنين يعيشون لفترات أطول من المدخنين، كما تقل في الوقت ذاته فرص إصابتهم بأمراض القلب والدورة الدموية. وتم استعراض نتائج هذه الدراسة التي شملت نحو 45 ألف رجل وامرأة يوم أمس الجمعة (8 ايار/مايو 2009) خلال الاجتماع السنوي لجمعية دراسة أمراض القلب في ستوكهولم.
وحسب الدراسة، فقد توفي 45 في المائة من المدخنين الشرهين خلال فترة الدراسة، مقابل 18 في المائة من غير المدخنين. كما توفي 33 في المائة من المدخنات الشرهات خلال الفترة نفسها، فيما كانت النسبة 13 في المائة بين غير المدخنات. يشار إلى أن الدراسة قد صنفت من يدخن أكثر من 20 سيجارة في اليوم على أنه "مدخن شره".
التدخين الخطر الأكبر...
وقال هاكون ماير، البروفيسور بجامعة أوسلو، إن نتائج الدراسة توضح "التأثيرات الشديدة للتدخين على معدلات الوفاة". وأظهرت الدراسة التي امتدت على مدى أكثر من 30 عاما تأثير التدخين على الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية، حيث إن 21 في المائة من المدخنين الذين شملتهم الدراسة أصيبوا بجلطات قلبية مقابل 10 في المائة بين غير المدخنين. ولكن النسب كانت مختلفة بين النساء، حيث أصيب 4 في المائة من غير المدخنات بجلطات قلبية، بينما كانت11 في المائة بين المدخنات الشرهات.
كما أكد الباحثون أن هناك صلة بين التدخين والإصابة بالجلطات ومرض السكري. وقال البروفيسور ماير: "تؤكد نتائج الدراسة التي امتدت لفترة طويلة الصلة بين التدخين والوفاة ومخاطر الإصابة بأمراض القلب والدورة الدموية". وأضاف الباحث بأنه قد توفي ثلثا المشاركين في الدراسة تقريبا من المدخنين بشراهة ونحو نصف المدخنات الشرهات في غضون 30 عاما. يذكر أن الدراسة وقت انطلاقها كانت أعمار المشاركين فيها تتراوح ما بين 35 و49 عاما، كما توفي نحو 13 ألف شخص منهم.
(هــــ.ع/د.ب.ا)
تحرير: طارق أنكاي