خوارزميات "ميتا" تفضل الدعاية الانتخابية لحزب "البديل"
٢٨ يونيو ٢٠٢٤خطر اليمين الشعبوي في ألمانيا موجود في كل مكان تقريباً، ومن ذلك منصات التواصل الاجتماعي. لا يتعلق الأمر فقط بالمحتويات التي تفضل الطريقة الشعبوية في تبليغ الرسائل وتستلهم خطابات الأحزاب والمنظمات اليمينية الشعبوية وحتى المتطرفة، ولكن يتعلق الأمر كذلك بالإعلانات المدفوعة التي تؤديها الأحزاب للوصول إلى الناخبين خصوصاً في فترات الانتخابات.
دراسة من جامعة لودفيغ ماكسيميليان بميونيخ، نشرت صحيفة راينيشه بوست مضامينها، أشارت إلى أن خوارزميات منصة فيسبوك وأنستغرام التابعتين لميتا لا تتعامل بشكل متساوٍ مع الدعايات الانتخابية لكل الأحزاب.
وفحص الباحثون أكثر من 80 دعاية انتخابية مدفوعة الثمن على فيسبوك وإنستغرام خلال الانتخابات الفيدرالية لعام 2021، ورغم أن كل الأحزاب الكبرى المعنية بالدراسة وهي الأحزاب المكونة للتحالف الحكومي بالإضافة إلى التحالف المسيحي الديمقراطي والبديل من أجل ألمانيا وحزب اليسار دفعت تقريباً نفس الميزانية لتمويل إعلاناتها على المنصتين، فإن النتائج لم تكن متشابهة.
ووجد الباحثون أن حزب البديل من أجل ألمانيا (يمين شعبوي) والحزب الديمقراطي الحر (ليبرالي) حققا أعلى نسبة وصول للجمهور مقارنة بما دفعوه، لكن الحزب اليميني الشعبوي نجح أكثر من غيره سواء على إنستغرام أو فيسبوك في هذا الإطار بل إنه تجاوز بست مرات ما حققه حزب الخضر.
وبينت الدراسة أن الخوارزميات في المنصتين يمكن أن تؤدي إلى التأثير على الجمهور المستهدف. فرغم دفع المال نفسه إلا أن جمهوراً معيناً قد يرى منشورات حزب ما ولا يراها جمهور آخر، كما أن من شاهدوا هذه الإعلانات لا يتطابقون بالضرورة مع الفئات المستهدفة للأحزاب التي وضعتها مصالحهم المختصة في التواصل كأهداف للوصول على المنصة الاجتماعية.
ووصلت هذه الإعلانات لعدد أكبر من الرجال عما كان مخططا له في الأصل، بنسبة 12.91 في إعلانات حزب "البديل" اليميني الشعبوي، لكن العكس كان حاصلا عند حزب الخضر الذي شاهد الرجال إعلاناته بنسبة ناقص ثمانية مما كان مستهدفا.
ومن أبرز النتائج كذلك أن شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا كانت لدى الناخبين الذين تتجاوز أعمارهم 24 عاما وليس فئة الناخبين التي تترواح أعمارهم بين 18و 24 سنة)، عكس ما أبرزته نتائج الانتخابات الأوروبية.
ع.ا