دراسة: تراجع قلق الألمان بشأن الهجرة ومخاوف من التطرف
٢ أغسطس ٢٠١٩ليس فقط القلق بشأن التغيير المناخي وتداعياته البيئية ما يشكل مصدر قلق لشريحة واسعة من الألمان تقدر بحدود 26% وفق نتائج دراسة طويلة الأمد تحت عنوان " ما يقلق العالم" أجراها معهد أبحاث السوق (أي. بي. اس. أو.أس)، فقد أشارت الدراسة إلى أنه في عام 2015 ابدى أكثر من نصف ممن تم استطلاع آراءهم، أي حوالي 52%، قلقهم الكبير بشأن تأثير الهجرة على المجتمع. لكن هذه النسبة تراجعت في عام 2019 لتستقر عند حدود 34% من الألمان الذين يعتبرون ملف الهجرة مشكلة مقلقة ملحة في بلادهم.
لكن الدراسة كشفت النقاب عن مصدر قلق آخر للألمان يتمثل في تنامي ظاهرة التطرف في المجتمع. فقد قال كل خامس ألماني (21%) أن الخوف ينتابه من تنامي التطرف في بلده وأن ذلك يشكل موضوعا مثيرا للقلق في ألمانيا. فقط بريطانيا تتقدم على ألمانيا (22%) فيما يخص زيادة نسبة القلق من التطرف. ورغم ذلك تبقى ألمانيا وبريطانيا في مقدمة الدول التي يزداد فيها القلق حيال هذه الظاهرة.
لكن مصدر القلق الأول بالنسبة للألمان يكمن في موضوع الفقر والتفاوت الاجتماعي، حيث يخشى قرابة 47% ممن تم استطلاع آرائهم من مغبة تأثير الفقر والتفاوت الاجتماعي في المجتمع.
فيما توضح الدراسة أن هناك تفاوتا كبيرا بين ألمانيا والعالم فيما يخص المواضيع الأكثر إثارة للقلق، وبمقارنة مخاوف الألمان مع مخاوف بقية العالم نجد فرقا واضحا لا يمكن تجاهله. فعلى سبيل المثال يعبر حوالي ثلث البشر في بقية أنحاء العالم(33%) عن قلقه إزاء البطالة ونسبة (31 %) يخشى سوء الوضع المالي والفساد السياسي وحوالي (25%) كمن البشر يخشى سوء الوضع الصحي، نجد في ألمانيا أن نسبة 10% من المواطنين تخشى هذه المواضيع أو تعتبرها مصدرا للقلق.
يشار إلى أن معهد أبحاث السوق أجرى الاستفتاء أونلاين وشارك فيه قرابة 19.529 شخصا من 28 بلدا في مختلف أنحاء العالم.
ح.ع.ح/ع.ج.م(ك.ب.أ)