تحذيرات من تنامي إرهاب اليمين المتطرف في ألمانيا
٢٦ يوليو ٢٠١٩قال موقع "شبيغل أونلاين"، التابع لمجلة "دير شبيغل"، اليوم الجمعة (26 يوليو/ تموز 2019) إن رؤساء الأجهزة الأمنية في ألمانيا في حالة استنفار بسبب القلق من تزايد أعمال العنف من جانب اليمين المتطرف. مضيفا أن هذا يتضح من خلال تقرير سري عن جلسة خاصة للجنة الداخلية في البرلمان الألماني (بوندستاغ) حول مقتل السياسي الألماني بحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي فالتر لوبكه في مدينة كاسل بولاية هسن في بداية يونيو/ حزيران الماضي.
وتحدث رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا)، توماس هالدنفانغ عن "قوة دفع جديدة في مجال التطرف اليميني"، لاحظته الاستخبارات، وحذر قائلاً: "هناك قدر هائل من التعاطف، وتسخين الوضع في الشبكة العنكبوتية من خلال منشورات تحض على الكراهية". وأضاف هالدنفانغ، حسب "شبيغل أونلاين": "نحن بحاجة إلى المزيد من الموظفين".
ومن جانبه تحدث هولغر مونش، رئيس مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية، عن حالة أمنية متوترة، وقال "يجب أن نضع في الاعتبار أخطر أعمال العنف التي يرتكبها أفراد أو مجموعات صغيرة، وكذلك أيضا تشكيل مجموعات إرهابية داخل الطيف اليميني". مضيفا أن الخطر لم ينمو في ألمانيا فحسب، بل في أوروبا أيضا. وقال مونش إن هناك "حاجة ملحة" للعمل.
ومؤخرا وقعت يوم الإثنين الماضي حادثة تدل على مدى توتر الوضع، فقد قام رجل عمره 55 عاما في بلدة فيكسترباخ، التي تقع على بعد نحو 60 كيلومتر شمال شرق فرانكفورت، بإطلاق النار على رجل من إريتريا ثم قتل نفسه بعد ذلك، تاركا وراءه، وفقا لمعلومات شبيغل، رسالة يمينية متطرفة واضحة. وفي رسالته الوداعية ، كتب الرجل حسب شبيغل: "إذا اضطررت إلى المغادرة، فسوف آخذ معي للموت شخصًا ما. وبهذا أقدم خدمة لدافعي الضرائب".
ص.ش/ع.ش