دراسة: المحيط الاجتماعي يساعد المدخنين في الإقلاع عن التدخين
٢٣ مايو ٢٠٠٨نشرت مجلة "فوكوس" الألمانية على موقعها الالكتروني يوم أمس تقريرا مطولا لدراسة أمريكية تظهر أن المدخنين يقلعون عن التدخين حينما يتواجدون وسط محيط الأسرة والأصدقاء. وذكر باحثون من جامعتي هارفارد وكاليفورنيا في مدينة سان دييجو الأمريكية أن التواجد وسط المحيط الاجتماعي مع الأقارب والأصدقاء والزملاء يفرض على المرء بشكل كبير السلوك الذي ينبغي أن يتبعه.
ووفق هذه الدراسة فإن الوسط الاجتماعي يلعب دورا كبيرا في عملية الإقلاع عن التدخين؛ فحينما يقرر عدة أصدقاء في مجموعة واحدة عدم التدخين مرة أخرى فإنهم يجذبون المزيد من أعضاء مجموعتهم لإتباع اتجاههم الجديد، أما من يستمر في التدخين منهم، فإنه يقلل من وضعه داخل المجموعة.
الحوافز الاجتماعية كسبب للإقلاع عن التدخين
وذكرت مجلة "فوكوس" أن الباحثين قاموا منذ عام 1972 حتى عام 2003 برصد تغيرات سلوك التدخين لدى نحو 12 ألف شخص يوجد فيما بينهم علاقات اجتماعية وثيقة. كما بينت هذه الدراسة أن عدد المدخنين في الولايات المتحدة تراجع بشكل كبير منذ أن تم تحديد مناطق عامة يحظر فيها التدخين، الأمر الذي يؤكد فرضية دراستهم أن الوضع الاجتماعي المتميز الذي يتمتع به غير المدخنين داخل محيط الأسرة والأصدقاء والمجتمع يحفز المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
ويرى الباحثون أن الدور القوي الذي يمكن أن تلعبه الروابط الاجتماعية في شفاء المرضى لم يلق حتى الآن سوى اهتمام ضئيل من الأبحاث العلمية في قطاع الصحة. من جهة أخرى، حذر الباحثون من خطورة التمييز ضد المدخنين وأوضحوا أن ممارسة أي نوع من أنواع الضغوط عليهم سيؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحتهم وزيادة شعورهم بالضغط.