خلاف بين حماس وفتح حول ترشيح فياض لرئاسة حكومة التوافق
١٢ يونيو ٢٠١١رفضت حركة حماس اليوم الأحد (12 يونيو/حزيران) بشكل "نهائي" ترشيح حركة فتح رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض لرئاسة حكومة التوافق الفلسطينية، وقال صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن" فياض أساء للشعب الفلسطيني على المستوى الأمني والاجتماعي والفصل من الوظائف والاعتقالات السياسية، وأغرق الشعب في ديون أثقلت كاهله". ونقلت وكالة أنباء"صفا "الفلسطينية عن البردويل نفيه أن تكون حركة فتح قد عرضت في اجتماعات سابقة مع حماس ترشيح فياض لرئاسة حكومة التوافق.
وكان عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، طالب عدم الكشف عن اسمه، أكد أن اللجنة المركزية لحركة فتح "قررت خلال اجتماع الليلة الماضية في مقر الرئاسة ترشيح سلام فياض لرئاسة الحكومة الفلسطينية" التي تم الاتفاق على تشكيلها في إطار اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع في القاهرة في مطلع شهر مايو/أيار الماضي. وقال مصدر من حركة فتح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اللجنة قررت خلال اجتماعها في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حسم اسم فياض كمرشح وحيد للحركة رغم إعلان حركة حماس المسبق رفضها لها.
وتعقد حركتا فتح وحماس الثلاثاء المقبل اجتماعا لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة الذي يتضمن تشكيل حكومة توافق بين الحركتين من شخصيات مستقلة تتولى التحضير لإجراء انتخابات خلال مهلة عام. ويعد الخلاف بين حركتي حماس وفتح حول ترشيح فياض الأول من نوعه منذ توقيع اتفاق المصالحة الذي أنهى أربع سنوات من الانقسام بين الضفة وقطاع غزة الذي تحكمه حماس منذ حزيران/يونيو 2007. وكان تعيين فياض لرئاسة حكومة تصريف الأعمال إثر إقالة الحكومة التي كان يرأسها إسماعيل هنية.
طرد دحلان من فتح وإحالته للقضاء
وفي تطور آخر في الملف الفلسطيني، قال عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس بأن اللجنة المركزية لحركة فتح قررت طرد محمد دحلان من الحركة وتحويله إلى النائب العام بتهمة "الفساد المالي وقضايا قتل". وحسب نفس المصدر فإن اللجنة اتخذت قرارها طرد دحلان بتأييد 13 عضوا وبدون أي معارضة، بينما امتنع ستة أعضاء عن التصويت.
وأوضح أن اللجنة "قررت أيضا إحالة ملف دحلان للقضاء في القضايا المالية والجنائية التي وردت في تقرير لجنة التحقيق التي باشرت عملها في قضية دحلان منذ عدة أشهر". وتابع أن مركزية فتح اتخذت قرارها بعدما "قدمت اللجنة التي شكلت للتحقيق مع دحلان تقريرها وتوصياتها للجنة المركزية".
وكانت اللجنة المركزية لفتح قررت في كانون الأول/ديسمبر الماضي تجميد عضوية دحلان بعد اتهامه بـ "التحريض" على الرئيس محمود عباس والعمل ضده داخل مؤسسات الحركة حتى "انتهاء لجنة تحقيق من أعمالها".
ويذكر أن دحلان انتخب عضوا في مركزية فتح في مؤتمرها العام السادس الذي عقد في آب/أغسطس عام 2009 في بيت لحم وكان يشغل منصب مفوض الإعلام والثقافة فيها. وقد شغل منصب مستشار الأمن القومي للرئيس عباس قبل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 2007 وقدم استقالته مباشرة بعد ذلك. ويعتبر دحلان في منظور حركة حماس من أشد خصومها وتتهمه بتزعم تيار (داخل حركة فتح) تصفه بـ "الخياني".
(م.س/ د ب أ ، أف ب)
مراجعة: طارق أنكاي