ختم "الملاك الأزرق" ـ ثلاثون عاما في خدمة البيئة وضمان الجودة
٥ يونيو ٢٠٠٨يحتفل ختم "الملاك الأزرق ـ (Blauer Engel)" اليوم الخميس ( 5 يونيو/حزيران) بعيد ميلاده الثلاثين، الذي يتزامن مع اليوم العالمي للبيئة. و بهذه المناسبة يقوم المنظمون بحملة للتعريف بختم "الملاك الأزرق" وتوعية المستهلكين وقطاعي الصناعة والخدمات بأهمية إتباع معايير ومقاييس الختم والتي تهدف إلى حماية البيئة. في هذا الإطار تم تسيير حافلة خاصة تجوب أنحاء ألمانيا، يتم فيها عرض مختلف المنتجات التي تحمل هذا الختم، بالإضافة إلى معلومات حول ماهية وكيفية وشروط حصول سلعة أو خدمة ما على هذا الختم. كما تم تنظيم حلقات نقاش وتظاهرات في عدد من المحلات التجارية الكبرى.
"الملاك الأزرق" رمز لسعي الإنسان من أجل بيئة أفضل
يعد ختم "الملاك الأزرق" من أقدم وأشهر الأختام البيئية في ألمانيا، حيث أنه تم طبعه على حوالي عشرة آلاف منتج صناعي والعديد من الخدمات كعلامة على صداقة هذه المنتجات والخدمات البيئة بالمناخ، وبالتالي فإن الختم يُستخدم للدلالة على أن المنتج غير ضار لا بصحة الإنسان ولا بالبيئة. وعلى الرغم من أنه ليس ختما إجباريا، إلا أن عدد المستهلكين الذين يقبلون على شراء المنتجات الممهورة بهذا الختم في تزايد مستمر. تجدر الإشارة إلى أن ختم "الملاك الأزرق" تم اقتباسه عن شعار برنامج الأمم المتحدة للبيئة في بداية السبعينات. وكان وزير الخارجية الأسبق هانز ديتريش غينشر قد قال إن هذا الختم يرمز إلى الإنسان الذي يسعى ويأمل في العيش في بيئة ومناخ تليق بقيمته.
شروط ومقاييس صارمة لمنح ختم "الملاك الأزرق"
ويخضع هذا الختم لعدد من الشروط أهمها حماية صحة الإنسان والتوفير في الطاقة وسهولة استعمال السلعة أو استخدامها، كما أنه من المنتظر إدراج مقياس جديد إلى قائمة الشروط التي يتعين على أي منتج أن يفي بها حتى يحظى بختم "الملاك الأزرق"، وهو ضمان أن هذا المنتج لم يساهم في تصنيعه أطفال وقاصري السن. هذا، ويسهر عدد من المؤسسات الألمانية على فحص مدى توفر الشروط المطلوبة في السلعة مثل وزارة البيئة والمكتب الاتحادي للبيئة والمعهد الألماني لضمان الجودة. ويمنح الختم لجنة تحكيم مستقلة تتكون من ممثلين عن رابطات المستهلك والبيئة والنقابات العمالية والصناعة والتجارة والصناعات اليدوية والإعلام والتعليم والكنائس والبلديات وحكومات الولايات الألمانية. ولهذه اللجنة القرار الفاصل في منح الختم من عدمه.