حصيلة وفيات قياسية جديدة في روسيا.. والعالم أمام تحدي دلتا

تسببت دلتا السلالة المتحورة لكورونا بموجة جديدة من الفيروس الذي أودى بالفعل بقرابة أربعة ملايين شخص، مجبرة العديد من الدول على إعادة فرض تدابير بعد أكثر من عام على ظهور الوباء واجتياحه العالم. وفرضت إندونيسيا إغلاقا جزئيا السبت (الثالث من يوليو/ تموز 2021)، غداة إعلانها عن أكثر من 25 ألف حالة إصابة و539 وفاة، في حصيلتين يوميتين قياسيتين.

إندونيسيا في قبضة سلالة دلتا

وأُغلقت المساجد والمطاعم ومراكز التسوق في العاصمة جاكرتا وفي أنحاء جاوا، أكبر الجزر، وفي بالي بعد ارتفاع الحصيلة اليومية بأكثر من أربع مرات في أقل من شهر. وتمثل المتحورة دلتا أكثر من 80 بالمئة من الحالات الجديدة في بعض المناطق، وفق وزارة الصحة الإندونيسية.

وفي مناطق أخرى بجنوب شرق آسيا، أمرت بورما الجمعة مليوني شخص يسكنون مندلاي ثاني أكبر مدن البلاد، بلزوم منازلهم في وقت يواجه هذا البلد الذي يشهد انقلابا، صعوبة في الحد من الإصابات، فيما استبعدت روسيا حتى الآن فرض حجر لوقف ارتفاع الإصابات بدلتا، حتى مع إحصاء 697 السبت، في حصيلة قياسية لليوم الخامس على التوالي.

بطء عملية التلقيح في روسيا

واستضافت سان بطرسبرغ، ثاني أكبر المدن، مباراة ربع النهائي في كأس أوروبا لكرة القدم (يورو 2020) بين إسبانيا وسويسرا مساء الجمعة، وسط مخاوف في أعقاب رصد مئات الإصابات بين المشجعين الذين كانوا يتابعون مباريات في أنحاء القارة.

وكانت روسيا تأمل في أن تتمكن حملة التطعيم لديها في إخماد موجة جديدة، لكنها قوبلت بتشكيك واسع وبطء الوتيرة، إذ تلقى 16 بالمئة فقط من سكان روسيا البالغ عددهم 146 مليون نسمة، اللقاح. ورأى مراسلو فرانس برس مئات الأشخاص ينتظرون أمام مراكز تلقيح في أنحاء موسكو الجمعة. وهذا الأسبوع حض الرئيس فلاديمير بوتين الروس على "الاستماع للخبراء" وعدم تصديق الشائعات حول الفيروس واللقاحات.

ارتفاع أعداد الإصابات في أفريقيا

بدورها، حذرت إيران التي تصارع أسوأ تفش لفيروس كورونا في الشرق الأوسط، من أنها تخشى من موجة وبائية جديدة. والمتحورة دلتا التي ظهرت للمرة الأولى في الهند وباتت منتشرة في ما لا يقل عن 85 بلدا، تفشت في أماكن تمكنت في السابق من تجنب أسوأ تداعيات الوباء.

وفيجي التي لم تسجل طيلة عام أي إصابة محلية، حتى رصد دلتا في نيسان/أبريل، أحصت أكبر زيادة في أعداد الإصابات السبت. وأفادت السلطات عن وفاتين وحذرت من الاسوأ في وقت يهدد الفيروس بأن يطغى على المنظومة الصحية للدولة الواقعة بجنوب المحيط الهادئ.

كما نجت إفريقيا إلى حد كبير من أسوأ تداعيات الوباء، لكن أعداد الإصابات ارتفعت في القارة خلال الأسابيع الستة الماضية، بسبب المتحورة دلتا. وارتفع عدد الوفيات 15 بالمئة في 38 دولة إفريقية، إلى قرابة ثلاثة آلاف في الفترة نفسها. وأحصت جنوب إفريقيا، أكثر الدول الإفريقية تضررا بالفيروس، حصيلة قياسية بلغت 24 ألف إصابة الجمعة.

ع.ش/ع.ج.م (أ ف ب)