جمعية أطباء الأطفال الألمانية تحذر من تأخر علاج التهاب السحايا البكتيري
٢٣ فبراير ٢٠٠٩حذرت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال من إهمال علاج التهاب السحايا البكتيري، مشيرة إلى ضرورة معالجة هذا المرض النادر جداً سريعاً، لأن البكتيريا، التي تسبب العدوى، تنتشر بسرعة وقد تسبب الوفاة. وتتسبب بكتيريا التهاب السحايا في الإصابة بمرض الالتهاب السحائي، وهو إصابة الأغشية التي تغطي المخ والحبل الشوكي، ومن ثم تمتد لتصيب مجرى الدم.
ومن الأمور الأساسية أن يعالج الشخص المصاب بالمضادات الحيوية في أسرع وقت ممكن. ويجب على الآباء الذين يساورهم الشك في إصابة أطفالهم بهذا المرض أن يسرعوا للحصول على مساعدة طبية. وتتضمن أعراض مرض التهاب السحايا الحساسية للضوء والضوضاء واللمس والقئ والصداع وألم المفاصل وارتفاع درجة الحرارة والتشوش وتصلب حركة الرقبة.
أعراض يتوجب التنبه لها
وأشار المتحدث باسم الرابطة أورليش فيجيلر: "عندما يميل الطفل برقبته إلى الإمام ، يزداد الألم سوءاً". وأضاف الطبيب الألماني قائلاً: "إن الأعراض المماثلة الأخرى تتلخص في ظهور بقع قرمزية تميل للحمرة على الجلد. ولا تختفي هذه البقع عندما تضع زجاجة عليها، بالإضافة إلى ألم في الساقين يجعل من الوقوف أو المشي عملية صعبة". وعادة لا تظهر الأعراض كلها معا. ويصيب المرض في الأساس كبار السن والأطفال دون الخامسة والمراهقين كذلك.
وكلما كان سن الأطفال صغيراً، كانت الأعراض أكثر غموضاً، فالعلامات السابقة للمرض بين حديثي الولادة والرضع قد تشمل آلاماً في المعدة وإسهالا أو فقدان الشهية. وتشمل العلامات التحذيرية الأخرى، الشعور بعدم الراحة والرغبة في النوم والبكاء الشديد وشحوب الجلد وظهور بقع جلدية وأخرى زرقاء حول الفم وبرودة اليدين والقدمين رغم ارتفاع حرارة الجسم.
ضرورة التطعيم ضد المرض
وقال فيجيلر إن هناك مجموعات فرعية عديدة من مرض الالتهاب السحائي. وأوضح أن العدوى تحدث أساسا بسبب النوع "بـ" من الالتهاب السحائي مضيفا أن المجموعة "ج" مسؤولة عن معظم الوفيات والمضاعفات الخطيرة. وأضاف الخبير الألماني: "هناك تطعيم لهذه المجموعة الفرعية فقط وهو ما أوصت به اللجنة الدائمة للتطعيمات في معهد روبرت كوخ في برلين في تموز/يوليو عام 2006 لكل الأطفال الذين يبلغون الثانية من عمرهم.