جمعية ألمانية متخصصة تحذر من مخاطر الجهل بمرض حساسية بروتين الحبوب
١٨ مايو ٢٠٠٨جذر نائب رئيس الجمعية الألمانية لمرض السلياك، الدكتور دان كوناو، من مخاطر جهل الكثيرين بمرض السلياك الناجم عن الحساسية المفرطة ضد مادة الجلوتين الغروية الموجودة في كثير من الحبوب مثل القمح والشعير والذرة.
و قال كوناو في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية أمس السبت، بمناسبة حملة التوعية التي تشنها الجمعية، إن عدد المصابين بمرض السلياك المزمن في ألمانيا يقدر بنحو 400 ألف شخص، وإن واحدا فقط من كل أربعة من هؤلاء يعرف أنه مصاب بهذا المرض.
وأشار الطبيب الألماني إلى أن الأمعاء الدقيقة للمصابين بهذا المرض لا تستطيع امتصاص البروتين الموجود في مادة جلوتين الغروية اللزجة التي تحتوي عليها الحبوب، مما يؤدي إلى التهاب الغشاء المخاطي للأمعاء وعدم استفادة الجسم بالمواد الغذائية التي تحتوي عليها هذه المادة المهمة وبالتالي التسبب في ضعف جسم المصابين بالمرض.
الكثير من الأطباء لا يعرفون هذا المرض
ومن ضمن أهداف الحملة الألمانية للتعريف بمرض السلياك بمدينة ماجدبورج، والتي تأتي ضمن اليوم العالمي لهذا المرض، تعريف المرضى بالأغذية البديلة التي لا تحتوي على مادة الجلوتين التي تقابل بحساسية مفرطة من الأمعاء الدقيقة لمريض السلياك. ورأى كوناو إلى أن الأطباء يخطئون في تشخيص نحو ثلاثة أرباع حالات الإصابة بالسلياك، حيث يعزون أعراض هذا المرض إلى أمراض أخرى، مشيرا أن الكثير من الأطباء لا يعرفون عن هذا المرض بالشكل الكافي حيث أنهم لا يتعرضون له كثيرا خلال ممارستهم اليومية.
العلاج الوحيد هو تناول أطعمة خالية من مادة الجلوتين
كما شدد كوناو على أن تشخيص هذا المرض ليس سهلا، حيث أن من ضمن أعراضه في بعض حالات الصداع و الغثيان مما يجعل هذه الأعراض تتداخل مع أعراض الكثير من الأمراض الأخرى. ونصح الطبيب كوناو بإجراء تحليل للدم وفحص الأمعاء الدقيقة للتوصل لتشخيص دقيق لهذا المرض.
وأشار كوناو إلى أن مرض الحساسية ضد بروتين جلوتين "سليكات" غير قابل للشفاء وأن الطريقة الوحيدة للتعامل معه هو تناول أطعمة خالية من مادة الجلوتين مما يتطلب التخلي عن الخبز العادي والبيتزا والجعة على سبيل المثال. و أضاف أن أسعار الأغذية الخالية من الجلوتين مرتفع مقارنة بالأغذية الطبيعية مما جعل المصابين بهذا المرض يحصلون على إعانة شهرية بمقدار 60 يورو إذا كانوا من المتلقين لمساعدات بدل البطالة والمساعدات الاجتماعية.